14 غشت ذكرى استرجاع وادي الذهب: الماضي المجيد والحاضر الطموح

يحتفل الشعب المغربي اليوم بذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب وهي ذكرى تاريخية ذات رمزية كبيرة، ففي مثل هذا اليوم 14 غشت من سنة 1979، انتقلت وفود من مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب من شيوخ واعيان القبائل، إلى العاصمة الرباط ليضعوا بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني نص البيعة، وهي تعبير سامي عن الارتباط الكبير و الوثيق بين ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب وبين العرش العلوي، وقد تميزت لحظة تقديم البيعة، بكلمة الحسن الثاني الذي قال “إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة، فمنذ اليوم بيعتنا في أعناقكم، ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”  حينها أعلن عودة إقليم وادي الذهب إلى حضن الوطن وسلم الوجهاء السلاح تعبيرا عن استمرار الكفاح من أجل استكمال الوحدة الترابية، ومواصلة مسلسل بناء المغرب الحديث من الشمال إلى الجنوب .

هذه المسيرة تعزز اليوم  بنموذج تنموي ستبلغ تكلفته  77 مليار درهم، سيخلق 120ألف فرصة شغل منها  8000 منصب  بقطاع الصيد البحري بمدينة الداخلة التي ستحتضن  مشروعين رئيسيين، يهم الأول تثمين المنتجات البحرية عبر استثمار يفوق 1.2 مليار درهم وإحداث قطب تنافسي يخص المنتجات البحرية، ثانيا تطوير قطاع تربية الأحياء المائية في ثلاث مناطق جغرافية بغلاف مالي يناهز 3.7 مليار درهم.

التعليقات مغلقة.