تطوان: مقابر تشتكي من الشعوذة والمنحرفين

تعيش معظم مقابر المسلمين بمدينة تطوان ، وضعا كارثيا بات على لسان العديد من قاطني المدينة وبعض فعالياتها الجمعوية الغيورة، الذين أجمعوا على رسم صورة سوداوية على واقع مقابر موتاهم التي تحولت  لمرتع لممتهني طقوس الشعودة والسحر، ومجلس لتبادل كؤوس الخمر والماحيا من قبل المنحرفين والمتسكعين، مما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل السلطات المختصة من أجل النهوض بهذه المقابر وانتشالها مع الوضعية المزرية من براثين الضياع والاهمال صيانة لحرمتها وحرمة موتاها من المسلمين الذين ماتوا على كلمة التوحيد.

و رغم الميثاق الجديد المنظم للجماعات المحلية والذي وضع عملية تدبير شؤون صيانة المقابر باعتبارها مرفقا عموميا تحت تصرف المجالس الجماعية، كما أن بعض الدراسات الميدانية التي أجريت مؤخرا على واقع مقابر المسلمين بالمغرب، حملت المسؤولية لوزارة الثقافة باعتبارها الجهة الوصية على المآثر والمعالم التاريخية من جملتها القبور، إلا أن واقع الحال لايبشر بالخير ويشكف بالملموس مدى حجم الانتهاكات المتواصلة لحرمات الموتى داخل قبورهم.

lمحمد الحبشاوي