المغرب يطلق شباكا وحيدا متنقلا لخدمة مغاربة العالم

أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنها ستنظم خلال الفترة ما بين 2 و5 مايو المقبل “شباك وحيد متنقل لخدمة مغاربة العالم” بمختلف الدوائر القنصلية للملكة بإسبانيا، بهدف تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إسبانيا وتسهيل الحصول عليها.

ويهدف البرنامج، الذي سيتم تنفيذه في مرحلة أولى بإسبانيا على أساس تعميمه مستقبلا ليشمل دولا أخرى إلى مواكبة وتتبع أوضاع مغاربة اسبانيا عن قرب والذين يشكلون نسبة مهمة من مغاربة العالم، بعدد يقدر بحوالي 850 ألف مهاجر، حسب السجلات القنصلية، وستهم المبادرة 11 مدينة إسبانية، وهي “مالقا، ألميريا، برشلونة، بلباو، جيرونا، لاس بالماس، مدريد، مايوركا، إشبيلية، تاراغونا وفالينسيا”.

ويروم البرنامج حسب الورقة التقديمية التي تلقت “جريدة اصوات “نسخة منها ، إلى تحسيس مغاربة العالم بالقضايا التي تهمهم سواء “الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الإدارية، وذلك عن طريق تعبئة مختلف المؤسسات التي تعنى بشؤون مغاربة العالم، حيث سيعرف مشاركة كل القطاعات المعنية، من “التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بالمملكة الاسبانية؛ ووزارتي العدل والتجهيز والنقل واللوجستيك والماء (قطاع النقل)؛ والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية؛ والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة؛ والمديرية العامة للضرائب؛ بالإضافة إلى صندوق الضمان المركزي؛ والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”.

ويندرج النشاط في إطار العناية والرعاية التي يوليهما الملك محمد السادس ل”قضايا وشؤون مغاربة العالم، خاصة ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم”، حيث دعا العاهل المغربي في خطاب الذكرى ال 16 لعيد الجلوس سنة 2015، إلى ” تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر( الاجراءات) ، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم”.

ويتزامن تنظيم “شباك وحيد متنقل لخدمة مغاربة العالم” بالمملكة الاسبانية مع اقتراب عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن.

ويشكل هذا الحدث “مناسبة للتفاعل معهم عن قرب حول مختلف الخدمات التي تخصهم كخلايا المداومة وبرامج المواكبة الصيفية خلال مقامهم بالمغرب، وكذا الشباك الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج والذي تم إحداثه بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية التي تعرف توافدا كبيرا على خدماتها من طرف مغاربة العالم”.

ويشكل البرنامج فرصة للتعريف بمختلف الخدمات الجديدة الموجهة إلى هذه الفئة من قبل القطاعات والمؤسسات العمومية المعنية بشؤون مغاربة العالم، خاصة بعد ملاءمتها مع حاجيات ورغبات هذه الفئة، حيث تم توفير آليات جديدة للتعاطي مع مختلف التحديات المرتبطة بالخدمات المقدمة لهذه الفئة من المرتفقين.

وسيتم تأطير هذه اللقاءات، التي تترجم نهج منظور استراتيجي جديد ومقاربة تشاركية في التعامل مع مغاربة العالم، من قبل “مسؤولين بالوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بحضور أفراد الجالية المغربية وممثلي جمعيات المجتمع المدني الموجودة بهذا البلد.

وتسعى الوزارة من خلال المبادرة الأولى من نوعها، إلى الانصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الاشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة بإسبانيا، ودراسة مختلف الملفات والقضايا المثارة على المصالح المختصة بالقطاعات المعنية خلال اللقاءات.

كما تراهن الوزارة من خلال هذه المبادرة على التعريف بالمساطر ( الاجراءات )القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكاوى مغاربة إسبانيا، والتفاعل مع مغاربة العالم بخصوص مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم، وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهم أفراد الجالية المغربية بالخارج، وذلك في سبيل تحسيس مغاربة العالم حول مختلف الخدمات الخاصة بعملية “مرحبا” وبرامج المواكبة الصيفية.

يذكر أن المبادرة تدخل في إطار مساعي النهوض بأوضاع وشؤون مغاربة العالم، والتجاوب مع مختلف حاجياتهم وانتظاراتهم، خاصة في ظل التطورات المتلاحقة التي طرأت على هذه الفئة من المواطنين المغاربة، وكذا التحولات العميقة التي عرفتها دول الاستقبال، على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية -الاقتصادية والثقافية، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوزراة والقائمة أساسا على “المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصلي، المغرب”.

التعليقات مغلقة.