صباح المرارة

سعيد رحيم

فاجعة تارودانت دليل آخر على الوضع المأساوي الذي تعيشه بادية جهة سوس ماسة..جهة يهيمن على تدبيرها التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية ..أخنوش يضع أدرعه في سوس على أغلب المؤسسات العمومية وصناديق الإنفاق العمومي وخاصة الموجهة للوسط القروي، العدالة والتنمية في واجهة التدبير الفاشل للمجالس المنتخبة مع حليفه الأحرار…وحضور الحزبين في مجلس الجهة هو سباق محموم نحو التعويضات والسفريات ، ولاشيء على مستوى الواقع سوى تكريس التهميش المجالي ..القطاعات الحكومية وخاصة وزارة الفلاحة ومؤسسات عمومية أخرى يخترقها التوظيف الحزبي للأحرار بشكل غير مسبوق، والمجلس الأعلى للحسابات يجب أن يملك جرأة تتبع وتقييم العديد من المشاريع ببادية سوس المنكوبة..

هذه هو الغطاء الحزبي الفاسد للمشاهد الجنائزية التي تخيم على سماء سوس..صباح أمس في دردشة مع الصديق الحسين أيت سفيان وساعات قبل فاجعة تارودانت، قال لي ” الحل في سوس لايمكن إلا أن يكون فيدراليا؟”..أجبته نعم، في حالة واحدة اذا تحملت النخب الديمقراطية بسوس مسؤوليتها و حررت مبادرتها من هذه الانتظارية القاتلة، أما ونحن أمام جامعيين واعلاميين وفاعلين مدنيين يحملون المباخر في مواكب الريع الحزبي / المالي، فلا الجهوية ولا أي نظام اداري اخر لايمكن إلا أن يحمل سوى عصابات زواج المال والسلطة ..

التعليقات مغلقة.