تونس: نهاية الحملة الصاخبة قبل رئاسيات الأحد

خاض المتنافسون الستة والعشرون في الانتخابات الرئاسية في تونس الجمعة السباق الأخير من حملاتهم التي اتسمت بالحدة قبل يوم الاقتراع الأحد المفتوح على كل الاحتمالات.

وأبقى القضاء على نبيل القروي المرشح البارز للانتخابات الرئاسية المبكرة مسجونا بتهمة تبييض الأموال.

وقال حزب القروي “قلب تونس” في بيان الجمعة ان “محكمة التعقيب (النقض) تعلن أنها غير مختصة للنظر في قرار دائرة الاتهام القاضي بإيقاف السيد نبيل القروي، المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، وتبعاً لذلك، رفضت مطلب الطعن”.

وبالتزامن مع ذلك، تحوّل شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة والملقب “بشارع الثورة” الى بازار سياسي، حيث نظمت اجتماعات حزبية لاربعة مرشحين، هم عبد الفتاح مورو عن حزب “النهضة” ذي المرجعية الإسلامية، وحزب القروي، وحملة اليساري حمة الهمّامي وكذلك المنجي الرحوي.

وتجمع أكثر من ألف من انصار مورو مع انطلاق الاجتماع الشعبي رافعين صوره. وقال محرز العرفاوي (55 عاما) وهو متقاعد لم يسبق له ان صوّت لحزب “النهضة” لفرانس برس “مورو شخصية جامعة للتونسيين ومحبوب.ان انتخب مورو لا يعني بالضرورة اني سأنتخب النهضة مستقبلا”.

في نهاية شارع الحبيب بورقيبة وقف مئات أمام شاشة عملاقة لصورة القروي بينهم الستينية عجمية التي قالت بانزعاج “القروي في السجن بسبب الشاهد” بينما بدا الشاب وائل العويني (22 عاما) مقتنعا بالتصويت للقروي ففي تقديريه “يكفينا انه يساعد الفقراء كي ننتخبه”.

وتعتبر انتخابات الأحد مفتوحة على كل الاحتمالات. ونادرا ما شهدت البلاد مثيلا لها، وذلك بالنظر الى عدد المرشحين وانقسام العائلات السياسية التي قدمت أكثر من مرشح ومتنافس.

وقال الشاهد لراديو “موزاييك اف ام” الخاص الخميس في أعقاب اختتام حملته الانتخابية في 23 محافظة “هناك ثلاث قوى في الميدان، هناك مورو وقلب تونس (حزب القروي) وتحيا تونس. البقية ليسوا موجودين. يوم 15سبتمبر (يوم الاقتراع) العمل الميداني هو الفاصل”.

ويقول المحلل السياسي حاتم مراد “هذه الانتخابات تحكمها الضبابية بامتياز”.

ويرى كثيرون أن الحملات الانتخابية لم تتضمن مقترحات وحلولا حقيقية للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ بها البلاد، لا سيما في ما يتعلق بالبطالة ونسبة التضخم التي لا تزال مستقرة عند 7 في المئة.

وتراجع ملف مكافحة الارهاب في الحملات لصالح الهموم المعيشية.

وانطلق الاقتراع الخميس خارج البلاد في اوروبا والدول العربية والولايات المتحدة واستراليا والتي دعي لها اكثر من 386 ألف ناخب.

وستقام عمليات الفرز في كل مكتب اقتراع. ومن المنتظر أن تقوم منظمات غير حكومية ومراكز استطلاع الراي بنشر تكهناتها الأولية على أن تقدم الهيئة النتائج الأولية يوم 17 شتنبر.








التعليقات مغلقة.