الندوة الدولية حول موضوع ” البرلمانات ورهان الأمن الغذائي”

جريدة اصوات : مكتب الرباط

وسط أجواء من التفاؤل بمستقبل أفضل للعلاقات بين ممثلو اتحادات برلمانية جهوية وقارية يدعون  بالرباط إلى تبني آليات فعالة .

وأكد المشاركون في البيان الختامي في الندوة الدولية التي نظمها مجلس المستشارين على مدى يومين والتي تناولت موضوع البرلمانات والرهانات الأمن الغذائي  على ضرورة تشجيع مراكز البحث العلمي حول الأمن الغذائي والتبادل الاقتصادي والتنمية المستدامة وتطوير الأساليب الزراعية بما يمكن التغلب على الآثار ناتجة عن تغيرات المناخ والتصحر وشح مياه الأمطار وغيرها من العوامل المناخية .

وفي نفس السياق دعاء البيان الختامي إلى تحضير القطاع الخاص للاستثمار في مجال الزراعة وإنتاج الغداء من خلال سن التشريعات المحضرة لمنح القروض التفصيلية للاستثمار في المجال الزراعي ومنحه حوافز ضريبية وجمركية  تساعده على المنافسة وكذلك سن التشريعات التي تدعم إنشاء شبكات النقل والمواصلات وتسهيل الحركة والنقل عبر الحدود المشتركة بين الدول .

واشد ممثلو الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بدور التي تلعبه المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس في إطلاق ودعم كل المبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى تطوير الشراكة بين المنطقتين العربية والإفريقية وعلى رأسها المبادرة من اجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية التي تعرف بمبادرة “TRIPLE A ” الذي أطلاقه جلالته بمناسبة المناخ “COP22” .

وأكدو التزامهم بالعمل على تقوية التنسيق والتضامن جنوب-جنوب بين بلدان إفريقيا والعالم العربي وأمريكا الأثينية واللكارب على المستويات الثنائية وتعزيز آليات الاندماج الإقليمي وسبل التعاون البيئي وخصوصا في مجالات التعليم والبحث العلمي حول الأمن الغذائي والتبادل الاقتصادي والتنمية المستدامة ولا سيما بلوغ الهدف الثاني منها بحلول عام 2030 .

كما أكدو بناء شراكات مدرة للنفع المشترك وإطلاق مشاريع التنمية البشرية والاجتماعية من خلال تعجيم بالصيغة استراتيجيات تعاون قائمة على قيم التضامن والعدالة والمصلحة المشتركة.

وكما نشدو بدعم العمل التي تقوم به الوكالات الدولية للأمم المتحدة مثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والصندوق الدولي لتنمية الزراعية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي بالاشتراك مع جميع البلدان لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة ولا سيما الهدف الثاني الداعي إلى القضاء على الجوع ونقص التغذية وتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام بحلول عام 2030.

كما شددت القمة على أهمية الصكوك الدولية والإقليمية العديدة التي تشكل العمود الفقري للجهود الجماعية الرامية إلى القضاء على نقص التغذية بجميع أشكالها وضمان إعمال الحق في الحصول على الغذاء الكافي للجميع .

وفي كلمة أخيرة للسيد رئيس مجلس المستشارين بنشماش علينا كأفارقة وعرب بالاستفادة من خبرات أصدقائنا في أمريكا اللاتينية الذين شرفونا بالحضور معنا وبدعم من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها FAO  أن تقدم الأجوبة الملموسة للملايين من الجياع والمحرومين من حقوقهم الأساسية في التغذية والتحرر من الخوف من الجوع لذلك يجب أن نتحرك على نطاق واسع وبسرعة لمعالجة جذور المشكلة وإيجاد حلول طويلة الأمد وبناء القدرة على الصمود إذا ما أردنا تغيير الواقع الحالي ومواجهة المستقبل الذي ينذر بأسوأ السيناريوهات.

التعليقات مغلقة.