عمل البطولي لمهاجر “إفريقي” ساعد سيدة في إنقاذ ابنتيها من الموت

تفاصيل جد صادمة كشفت عنها السيدة “حياة الزويني”، 37 عاما، لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، مستعرضة عملها البطولي الذي مكنها من إنقاذ طفلتيها (9 و10 سنوات) من الموت المحقق، بعد أن شب حريق بالشقة التي تقطن بها رفقة زوجها الإسباني، بمدينة القنيطرة.

وتابعت المتحدثة أن الساعة كانت تشير إلى حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الأحد، حينما استيقظت على وقع صراخ طفلتيها، حيث قالت : “فتحت الباب الغرفة، فلم أرى شيئا غير السواد بفعل الأدخنة الكثيفة، تلمست طريقي، حتى وصلت إلى غرفة ابنتي، وبدون أن أتمكن من رؤيتهما، أخرجتهما إلى غرفتي”.

وحتى تخلص فلذتي كبدها من الموت نحو الجهة الثانية من الشقة التي لم تصلها النيران، قالت ذات المتحدثة : “مزقت ستائر النافذة، تم نظرت إلى الشارع علي أجد منقذا، فلم أجد أحد”، قبل أن تضيف : “قفزت فوق الجزء الخارجي من جهاز تكييف الجيران، دون أن أبالي لما قد يترتب عن هذه القفزة من خطر قد يكلفني حياتي”، موضحة أنه : “لا يهمني غير إنقاذ ابنتي”.

وبشكل صادم بعث الله مخلصا من السماء،  حيث ظهر مهاجر من جنوب الصحراء تضيف الأم الشجاعة، صعد إلى سطح العمارة، وهو يحمل حبلا، لا تدري من أين جلبه، حيث قام بإلقاء الحبل من السطح، الذي يوجد في الطابق الثامن، أملا في أن تخلص نفسها وتفر من لهيب النيران التي التهمت شقتها.

ظلت “حياة” تحافظ على توازنها على الجهاز، وأخذت بالحبل، لتنادي ابنتها “سلمى”، وطلبت منها القفز،  قال لها: “تمسكي بالحبل وانزلي”، دون أن تعلم أن نهاية الحبل لا تصل إلى الأرض، لكن ولحسن حظها، تجمهر عدد من سكان الحي أمام العمارة، وقدموا لهم العون اللازم، في مشهد مؤثر جدا، امتزت فيه دموع الفرح بهول الحادث.

المتحدثة أكدت أيضا لوكالة الأنباء الإسبانية أن زوجها الإسباني “ألفونسو” كان آخر من قفز، قبل أن يجل رجال الإطفاء، مشيرة أن لا أحد من أسرتها تعرض لمكروه أو حروق أو اختناق، اللهم من بعض الخدوش على مستوى أيديهم بسبب الاحتكاك بالحبل.

المثير في هذه القصة بحسب المتحدثة أن شخصية “المهاجر” الإفريقي الذي انقذهم من الموت ظلت مجهولة، بعد أن اختفى عن الأنظار تماما عقب تقديمه لهذه المساعدة البطولية.

التعليقات مغلقة.