الحساسية وأحوال الطقس

إعداد مبارك أجروض

يعاني ما يقارب 20% من سكان العالم من أمراض الحساسية المختلفة والتي تشمل الربو والتهابات الأنف التحسسية وحساسية الشعب الهوائية والصداع وغيرها، وتعد تقلبات الطقس المفاجئة وهبوب الرياح والغبار الذي ينقل المواد المهيجة والمثيرة للحساسية، والذي بدوره يساهم في نشر الفيروسات المختلفة، أحد أكثر الأسباب المسببة للحساسية الناتجة عن تقلبات الطقس. ومن المعلوم أن الحساسية ليست مرضا معدياً ولكن هناك استعداد وراثي، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بالحساسية، فإن نسبة حدوث الحساسية تكون عالية،

فمع تغير المناخ وتبدل الأحوال الجوية قد يشعر البعض بحكة أو سعال أو تدميع في العيون أو إرهاق، فمن المحتمل أن تكون واحداً من بين الملايين الذين يعانون من الحساسية سنوياً، دون أن يدركوا ذلك؛ نظراً لأن أعراضها مشابهة. هناك مجموعة من المؤشرات التي لا ينبغي تجاهلها؛ نظراً لكونها علامات على الإصابة بالحساسية. وقد يشكو عدد من الأشخاص من التهاب في الحلق أو انسداد الأنف أو حكة في الجلد أو صداع، بينما يعاني آخرون من سعال جاف وضيق في التنفس على فترات. قد لا تكون كل هذه الأعراض دليلاً على معاناتك من الحساسية، إلا أنك إذا كنت تعاني من أعراض متعددة من تلك القائمة في وقت واحد لفترة طويلة، فمن الضروري الحصول على استشارة طبية.

* تهيّج البشرة

أولى هذه المؤشرات إذا كانت بشرتك متهيجة أو تعاني أحياناً من تورم جسدك، فمن الضروري زيارة أخصائي بالأمراض التنفسية، وإن كنت تعاني من طفح جلدي يظهر عقب تناول أغذية معينة، أو يزداد سوءاً بعد أخذ أدوية محددة أو ملامسة أجسام ما مثل الصوف، فمن الوارد جداً أن تكون مصاباً بالحساسية.

* حكة وتدميع العينين

تعد الحكة وتدميع العينين من الأعراض الخفية للحساسية، والتي يتجاهلها كثيرون؛ ظناً منهم أنها حالة عرضية تزول وحدها.

* جيوب أنفية

إن شعرت بإصابتك بالتهاب في الجيوب الأنفية أو نزلة برد استمرت لفترة طويلة حتى بعد تناولك للمضادات الحيوية، فمن المحتمل أن تكون مصاباً بالحساسية.

* الشعور بالإرهاق

يعتبر الشعور بالتعب والغضب بسرعة، فضلاً عن فقدان التركيز، علامات تدل على وجود حساسية، وفق أطباء.

* أعراض أماكن معينة

يتفق الأطباء على أن معاناة الشخص من الأعراض المذكورة عند دخوله مبنى أو منزل معين، مؤشر قوي على وجود حساسية. وقد تكون عوامل منتشرة في المكان، مثل الحيوانات والعفن والغبار، بمثابة محفزات للحساسية.

* الحساسية الموسمية

ينصح الأطباء بأخذ استشارة تخصصية لكل من يعاني من أعراض الحساسية سنوياً في ذات الموسم. وتشمل بعض الأعراض المرافقة للحساسية الموسمية، التهاباً في الحلق وسيلان الأنف، وحكة في العينين.

وفيما يتعلق بعلاج مرض الحساسية، فليس هناك علاج نهائي ولكن يمكن السيطرة عليه بنسبة عالية جداً وذلك باستخدام أنواع معينة من البخاخات والأقراص حسب ما يصفه الطبيب للمريض مع الاستمرار عليه لفترة طويلة حتى يشعر المريض بتحسن.

* نصائح للوقاية من نزلات البرد والحساسية خلال فصل الشتاء

ـ عدم التعرض لتيارات الهواء الباردة بشكل مباشر وتجنب الانتقال المفاجئ من الأجواء دافئة إلى الباردة والعكس.

ـ الحفاظ على التنفس من خلال الأنف، لأنها تعتبر فلتر للهواء الطبيعي، كما أنه يدخل الهواء للصدر بدرجة حرارة الجسم.

ـ عند الإصابة بضيق في التنفس بشكل متكرر، يفضل الذهاب إلى الطبيب للخضوع إلى علاج سببي وليس عرضي ومراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور بعض أعراض الالتهابات الصدرية مثل السعال أو البلغم أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو ضيق بالتنفس.

ـ الابتعاد عن الروائح النفاذة مثل العطور ومعطرات الجو والأتربة وعوادم السيارات.

ـ تناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم خاصة تطعيم الانفلونزا للفئات الأكثر عرضة للإصابة به مثل الأطفال الأقل من خمس سنوات والسن الأكبر من 65 سنة والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة .

ـ الاهتمام بتناول المشروبات الدافئة والإكثار من تناول المياه.

ـ يفضل عدم الخروج من المنزل في الأيام التي ينتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف قهرية وعند الحاجة على أن يتم تغطية الأنف وارتداء الملابس الثقيلة .

ـ يفضل الابتعاد عن الحيوانات الأليفة، خاصة تلك التي تحتوى على شعر كثيف حيث إنها تؤدى إلى تهيج في الشعب الهوائية.

ـ الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه إذا كان المريض مدخنا، أو الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها أدخنة السجائر، لتجنب الإصابة بنوبات الربو الشعبي.

ـ تجنب الأدوية المهيجة للشعب الهوائية مثل مضادات الروماتيزم، والمسكنات.

ـ تهوية المنزل بشكل جيد، وتعرض الفراش إلى الشمس، حيث إنه من الطرق الطبيعية التي تساعد على قتل حشرات الفراش.

ـ الرياضة مهمة في تعزيز قوة الجهاز المناعي، لأنها تطرد السموم من الجسم، وتنشط خلاياه.

ـ الحصول على مصل التطعيم ضد الأنفلونزا.

التعليقات مغلقة.