ادوات طبية بمعايير عالية الدقة

يشكل جهاز تنظيم ضربات القلب الجاري استخدامه حاليا معجزة طبية، فبإمكانه إرسال نبضات كهربائية لقلب الإنسان، كي يواصل الخفقان بشكل منتظم، رغم أن حجمه لا يتجاوز حجم علبة الثقاب.

وتفيد الإحصاءات بأن العالم يشهد سنويا تركيب 1.25 مليونا من هذه الأجهزة، التي تؤدي الاستعانة بها لأن يشعر من يعانون من اضطراب في ضربات القلب، بتحسن كبير في “نوعية” حياتهم، كما يعيد ذلك متوسط الحياة المتوقع لبعض الأشخاص، إلى معدلاته المعتادة.

ومع أن هذا الجهاز تطور بشكل مطرد على مدار العقود الماضية – تحديدا منذ أن تم تركيب أول نموذج منه قابل للزرع بشكل كامل في جسم الإنسان عام 1958 – فإن الفكرة الرئيسية التي تقف وراء عمله لم تتغير. فالأقطاب الكهربائية المزروعة في إطاره، تراقب نبضات قلبك، وحينما تجد أنها باتت تتسم بطابع غير مألوف، يصدر الجهاز نبضات كهربائية تحفز عضلات القلب على الانقباض، حتى تواصل ضخ الدم لمختلف أنحاء الجسم.

 

التعليقات مغلقة.