وفاة عنترة بن شداد

 

تاريخ وفاة بن شداد  

توفي بن شداد عام 600 ميلادي عن عمر ناهز 90 عاماً بعد أن عاش حياةً حافلة بنظم الشعر، والمشاركة الواسعة في الحروب والغزوات، وقد اختلف الرواة في طريقة موت عنترة، ووردت عنهم روايات متباينة، ومن أبرز هذه الروايات نذكر ما يلي:

رواية ابن حبيب وابن الكلبي وصاحب الأغاني :

ذُكر فيها أن عنترة غزا بني نبهان من قبيلة طيء فقتل منهم شيخاً طاعناً في السن، وكان منهم رجلٌ قويٌ يقال له وزر بن “جابر النبهاني “”وكان يلقب “بالأسد الرهيص، فرمى عنترة برمح، وحينها لم يستطع “عنترة “تفادي رميته لكبر سنه وضعف بصره، فأصاب ظهره وقطعه مما أدى إلى مقتله، وهذه الرواية من أكثر الروايات تداولاً وترجيحاً في سبب وفاته.

رواية أبي عمرو الشيباني: 

تقول هذه الرواية إنّ عنترة غزا قبيلة طيء مع قبيلته ولكن عبس انهزمت ووقع عنترة عن فرسه ولم يستطع ركوبها مرة ثانية بسبب كبر سنه فدخل في مكان كله شجر كثيف فرأه طليعة الجيش الذي يتولى مراقبة العدو من مكانٍ عالٍ فما إن رأى عنترة حتى نزل إليه وخاف أن يأسره فرماه برمح أدى إلى موته. رواية أبي عبيدة: ورد فيها أنّ عنترة خرج في يوم من أيام الصيف ليتقاضى ثمن بعير كان له عند رجلٍ من قبيلة غطفان، فهبّت عليه رياحٌ قوية أدّت إلى وفاته.

رواية القصّاص الشعبي:

هي من الروايات التي نُسجت بخيالٍ بارع ومفادها أنّ السهم المسموم الذي رمى به الأسد الرهيص عنترة وأصاب ظهره، أحس حينها باقتراب منيته فظلّ راكباً فرسه متكئاً على رمحه، وطلب من الجيش أن ينسحب وينجو من بأس العدو، أمّا عنترة فبقي ثابتاً على حاله حامياً ظهر جيشه حتى انسحب ونجا بنفسه دون أن يجرؤ العدو اللحاق به خوفاً من قائده “عنترة،” وفي هذه الأثناء لفظ عنترة أنفاسه الأخيرة وعندما طالت وقفته شكّ العدو في أمره فأطلق جواداً إلى فرسه لتهييجه، فعندها اندفع الفرس بصاحبه، فوقع عنترة على الأرض ميّتاً بعد أن تمكّن من حماية قومه من نصر محقق للأعداء.

التعليقات مغلقة.