الدرس الأمريكي بين مقتل فلويد والتظاهر في زمن كورونا

أمريكا بلد عظيم بإمكانيات عظيمة، ولكنها انحرفت بعيدا عن قيمها التي نادت بها اتجاه شعبها وشعوب الأرض، لذلك هي في أحوج مايكون لمراجعة شاملة لسياساتها الداخلية والخارجية لكي تعود دولة عظيمة وشعب أعظم .

وبعد القتل الوحشي وبدم بارد للأمريكي من السود على يد شرطي، إتضح لنا أن النعصرية لازالت تسكن روح المجتمع الأمريكي والأكيد أنها ليست حالة منفرذة بل النقطة التي أفاضت الكأس ليتحول المشهد إلى العنف والنهب والسرقة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة نتيجة العنصرية والفقر والتهميش والعوز التي يعاني منها السود وغيرهم من الأقليات …!

مما جعل أكثرهم يلجأون للعصابات والسرقات والبحت عن الربح السريع والتبهرج والرقص على نوطة الراب الذي كان دفاعا عنهم حتى أن بعضهم يتغنى بالنفوذ والمخدرات حتى أن الإعلام وبالأخص “هوليود” رسم صورة على أن السود مجتمع فاسد .

ومن جهة أخرى: علينا أن نقف وقفة رجل واحد و نقول أن العنف والنهب والتخريب حرام بين أبناء الوطن، وحين تحتكر الدولة العنف فذلك لايعني أن لها الحق في إستعماله بل لها الحق فقط في إظهاره للإجبار على الإمتثال لتطبيق القانون وكل إستعمال للعنف من طرف الدولة فينبغي أن يبرر ويعاقب كل شطط أو تجاوز مهما كان هذا العنف المادي أو المعنوي .

وإذا برز العنف بشكل جماعي عفوي من المجتمع ضد المجتمع فذلك علامة على وجود خلل خطير وعميق .
نخلص إلى مايلي:

  • علينا ان نكون قيمة مضافة داخل مجتمعنا من أجل محاربة الفقر والعنف .
  •  حجم اموال الزكاة التي تجمع في المساجد وهي بالملايين لابد لها أن تبقى في أمريكا لأن المجتمع في أمس الحاجة إليها.
  • الإهتمام بالأحياء التي يسكنها السود الأمريكيين من أجل الثخلص من الشكوى ودفعهم إلى العمل من أجل تحسين مستواهم المعيشي.
  • التخلص من كل الكلمات العنصرية المستعملة بين أفراد المجتمع.

ولنا مثال عظيم في بارك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة والطبيب الجراح، كل هؤلاء وصلوا إلى مناصب سامية بالعمل والإجتهاد، علما أن أمريكا أيها القراء الكرام دولة الفرص.

الإنسانية أيها السادة في حاجة ماسة إلى روح جديدة متجددة تسري في أوصالها بتساوي أمام البشر وتحفظ كرامته الأذمية .

حفظ الله البلاد والعباد والإنسانية جمعاء

الكونغريس المغربي الأمريكي

التعليقات مغلقة.