جهة درعة _تافيلالت : خصاص مائي كبير يهدد الساكنة في ظروف سيئة للغاية

 

خصاص مائي كبير  يتهدد جهة “درعة-تافيلالت” في ظل التغيرات المناخية التي أدت إلى تراجع حقينة السدود طيلة العقود المنصرمة، لتنضاف إليها أزمة الجفاف في الموسم الجاري، ما يُنبئ بصيف حارق سيطرح بالتأكيد شبح العطش من جديد، لا سيما أن دواوير عدة تعتمد بالأساس على الشاحنات الصهريجية التي تُزودها بالماء الشروب.

وأكدت  مصادر محلية في الجنوب “الشرقي “بأن بعض الجماعات الترابية تسارع الزمن من أجل توفير هذه المادة الحيوية للسكان، خاصة ما يتعلق ببرمجة السدود التلية ومعالجة الانقطاعات المتكررة للماء الشروب في بعض القرى، تفادياً لزحف أزمة العطش على جماعات درعة في السنوات المقبلة.

كما أوضح  ” جمال أقشباب”، رئيس جمعية أصدقاء البيئة في “زاكورة”، إن “سوء تدبير الموارد المائية القليلة هو ما أفضى إلى أزمة العطش الحالية”، موردا أن “الخصاص المائي المهول مرده إلى ظروف طبيعية وبشرية، لكنه يبقى ظاهرة طبيعية بسبب التحديات البيئية المطروحة في الجهة طوال عقود”.

وأشار” أقشباب”، في تصريح” لجريدة هسبريس الإلكترونية”:

أن “قلة الموارد المائية تؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية التي وصلت أوجها سنة 2017، من خلال ما عرف بأزمة العطش، إلى جانب الصراعات الاجتماعية على مستوى أراضي الجموع”، مشيرا إلى “التأثير الكبير للجفاف على الواحات التي تعد المصدر الوحيد لدخل الفلاحين”.

 

التعليقات مغلقة.