مرض السكري، الأعراض والعلاج

إعداد مبارك أجروض

يشير مفهوم داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استخدام الجسم لسكر الدم (الغلوكوز). والغلوكوز أساسي للصحة؛ لأنه مصدر مهم للطاقة للخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة. إنه أيضًا مصدر الطاقة الرئيس للمخ. يختلف السبب الأساس لداء السكري حسب النوع. ولكن، وبغض النظر عن نوع داء السكري لدى الفرد، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة السكر في الدم، ووجود الكثير من السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

تشمل حالات داء السكري المزمن داء السكري من النوع الأول وداء السكري من النوع الثاني. تشمل حالات داء السكري التي يمكن الشفاء منها، مقدمات السكري – عندما تكون مستويات السكر في دمك أعلى من المعتاد، ولكن ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها كداء السكري – ومرض السكري الحملي، الذي يحدث أثناء الحمل ولكن قد يُشفى منه بعد الولادة.

وهكذا فإن مرض السكري يعتبر من الأمراض المزمنة الشائعة حول العالم والتي تصيب مختلف الأعمار بسبب حدوث خلل ما في وظائف البنكرياس المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين والذي تتلخص فائدته في تنظيم مستوى السكر الجلوكوز في الدم..  وفي السطور التالية نتعرف على أسباب مرض السكري وأعراضه وطرق علاجه..

* أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول

ترجع أسباب الإصابة بهذا النوع بشكل رئيسي إلى الوراثة فإذا كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بـ مرض السكري فتزيد احتمالية إصابة أحد أفراد العائلة الباقين، و ُعرف هذا النوع على أنه خلل في المناعة الذاتية، حيث إنَّ جهاز المناعة في الجسم يهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين تدريجيا على مدار سنوات ويكون هناك نقص في إفراز الأنسولين ما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على استخدام السكر في الدم والدهون وتخزين بعضها.

* أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني 

هذا النوع من مرض السكري هو الأكثر شيوعا في معظم حالات السكري بشكل عام كما أنه شائع في مختلف الأعمار وهو ناتج عن خلل مكتسب في قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للأنسولين بشكل كامل ونتيجة لذلك تنخفض مقدرة الخلايا على استخدام الجلوكوز من الدم.

* أعراض مرض السكري

تختلف أعراض مرض السكري باختلاف درجة الإصابة به وعلى حسب الحالة الصحية من مريض لآخر، واستجابة الجسم، ونظام الحياة لكل مريض، ولكن بشكلٍ عام تعتبر أعراض مرض السكري شائعة لدى مختلف المصابين بينما تختلف في شدتها وخطورتها من مريض لآخر:

ـ الشعور بالعطش الشديد والجوع حتى بعد تناول الطعام بفترة زمنية قصيرة

ـ زيادة كبيرة في معدل التبول

ـ الشعور الدائم بالتعب
ـ فقدان الكتلة العضليّة
ـ فقدان الوزن بصورة مفاجئة وغير مبررة
ـ التشنّجات والمغص المعويّ المُفاجِئ
ـ ضبابيّة الرؤية نتيجة جفاف العين
ـ الالتهابات الجلديّة، مع الشعور بالحكة حول الأعضاء التناسليّة
ـ تصبغ الجلد خاصةً في منطقة الرقبة والإبط
ـ بطء التئام الجروح
ـ زيادة التبول خاصّةً في الليل

* علاج مرض السكري

ـ حقن الأنسولين

تعتبر حقن الأنسولين من الطرق الشائعة لعلاج مرض السكري والتي تسيطر على مستوى السكر في الدم والتي تؤخذ بشكل يومي، وعادة ما يتم ضبط كمية الطعام مع كمية الانسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.

ـ اتباع حمية غذائية صحية

من أهم سبل علاج مرض السكري هو اتباع نظام غذائي صحي، حيث إن تناول الاطعمة ذات الدهون والسكريات العالية تزيد من مستوى السكر في الدم والذي يؤثر بشكل سلبي على باقي أجهزة الجسم.

ـ ممارسة التمارين الرياضية

إن ممارسة التمارين الرياضية تساعد على علاج السكري والوقاية منه، من خلال تنشيط أجهزة الجسم المختلفة وحرق الدهون في الجسم، وهو من أهم الأمور الموصى بها من قبل الأطباء المعالجين، كما تساعد ممارسة التمارين الرياضية على رفع حساسية خلايا الجسم واستجابتها للأنسولين وبالتالي تخفف من مقاومة الأنسولين الموجود لدي مريض السكري من النوع الثاني.

التعليقات مغلقة.