وقاية الجهاز الهضمي من الأمراض

إعداد مبارك أجروض

الجهاز الهضمي سلسلة من الاعضاء التي تحول الطعام إلى العناصر الغذائية الأساس التي يتم امتصاصها في الجسم ويزيل المواد غير المستخدمة، ويبدأ الجهاز الهضمي في الفم، ويشمل المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والمستقيم، وينتهي عند فتحة الشرج، وتبدأ عملية الهضم مع الفم وتنتهي بعد أكل الطعام وتكسيره وهضمه في المعدة إلى فتحة الشرج للتخلص من بقايا الطعام بعد أن تقوم المعدة بامتصاص المغذيات والمعادن منه.

والجهاز الهضمي هو المسؤول عن عملية هضم الطعام في الجسم والذي يبني الخلايا والأنسجة، ويعمل الجهاز الهضمي على تحليل الطعام وامتصاص العناصر الغذائية التي تفيد الجسم ومن ثم إخراج باقي الأطعمة والمواد الضارة على صورة فضلات، ولا شك أن أي خلل في وظائف الجهاز الهضمي بسبب سوء التغذية أو نمط الحياة غير الصحي يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير.

تجدر الإشارة إلى أن الكبد يخلق الجليكوجين من السكريات والكربوهيدرات لإعطاء طاقة الجسم ويحول البروتينات الغذائية إلى البروتينات الجديدة التي يحتاجها نظام الدم. كما أن الكبد يكسر المواد الكيميائية غير المرغوب فيها، مثل الكحول، الذي يزيل السموم ويمر من الجسم كنفايات.

وظائف الجهاز الهضمي

تعد الوظيفة الأساس للجهاز الهضمي هي تحويل الطعام إلى الطاقة والتي يحتاجها الجسم للاستمرار في القيام بالأعمال اليومية وتتلخص وظائف الجهاز الهضمي في عملية هضم الطعام والتخلص من البقايا بواسطة الأمعاء الغليظة وإخراج الفضلات من خلال فتحة الشرج.

مكونات الجهاز الهضمي

يعمل الجهاز الهضمي على تحويل الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى طاقة وتتم هذه العملية من خلال مجموعة من الأعضاء التي يتكون منها الجهاز الهضمي وهي الفم، المريء، الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة (القولون)، وتبدأ عملية إدخال الطعام إلى الجسم وهضمه ميكانيكيا عن طريق الفم حيث يتم مضغ الطعام وتفتيته لقطع صغيرة مختلطة باللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية حتى يسهل بلعه لينتقل بذلك إلى المرحلة الثانية حيث يمر عبر المريء وهو أنبوب يمتد من البلعوم إلى المعدة، ويمر عبر الحجاب الحاجز قبل وصوله المعدة ويصل طوله لـ 25 سم ويقع خلف القصبة الهوائية والقلب وأمام العمود الفقري.

بعد وصول الطعام والسوائل عبر المريء إلى المعدة، تقوم المعدة – وهي من أهم مكونات الجهاز الهضمي – وتقع في الجزء العلوي في الناحية اليسرى من البطن بهضمها وخلطها مع بعض العصارات لتصبح أكثر قابلية للذوبان وسهلة الامتصاص، وتتمكن المعدة من هضم الكربوهيدرات والبروتينات ونقلها بشكل دوري ومستمر إلى الأمعاء الدقيقة أو الاثني عشر من خلال فتحة دقيقة عندما يصبح الطعام المهضوم في حالة فيزيائية وكيميائية مناسبة.

تعتبر الأمعاء الدقيقة واحدة من أعضاء الجهاز الهضمي التي تساعد على إنتاج بعض الإنزيمات اللازمة لعملية الهضم لخلط الطعام المهضوم واستخلاص العناصر الغذائية المفيدة للجسم منه، وتتكون من ثلاثة أجزاء الاثني عشر، الصائم، واللفائفي، ومن أهم وظائف الأمعاء الدقيقة هي أنها تقوم بتحويل ذلك الطعام من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون إلى مركبات عضوية، كما يتراوح طولها بين 670 و760 سم ما تمثل أطول أعضاء الجهاز الهضمي.

وفي النهاية ينتقل الطعام إلى الجزء الأخير من عملية الهضم في الأمعاء الغليظة والتي تمتص الماء والباقي من فضلات الطعام، لتنقل الطعام غير المهضوم إلى المستقيم وهو الجزء الأخير من القولون الذي يعمل على إخراج فضلات الطعام من خلال فتحة الشرج، كما يتضمن الجهاز الهضمي مجموعة أخرى من الأعضاء التي تلحق به وتعمل على زيادة كفاءة وظائفه وهي الكبد، والبنكرياس، والمرارة.

أمراض الجهاز الهضمي

هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي منها:

ـ قرحة المعدة

يصاب المريض بقرحة المعدة ببعض التقرحات في البطانة المخاطية الداخلية للمعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وتشمل أعراض قرحة المعدة بعض الآلام والغثيان والإحساس بالانتفاخ ويمكن أن تتطور الأعراض إلى قيء مصاحبا بدم.

ولعل أحد العوامل المسببة لقرحة المعدة هو الإصابة بجرثومة “H. pylori” أو الاستخدام الطويل بدون إرشاد طبي لبعض مسكنات الألم، وفي حالة حدوث أي من الأعراض السابقة عليك استشارة الطبيب بأسرع وقت.

ـ صعوبة التبرز أو الإمساك

يعد واحدا من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، والذي يمكن أن يصاحبه عدم انتظام في حركة الأمعاء، ومن أعراضه صعوبة التبرز والشعور بآلام في المعدة والغثيان، وتتسبب بعض الأدوية في الإصابة بالإمساك إلى جانب عدم شرب ما يكفي من السوائل أو اتباع انظمة غذائية غير صحية وينصح الأطباء في هذه الحالة تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، وشرب ما يكفي من السوائل والمياه، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في مرونة عضلات البطن والأمعاء.

ـ التهاب الزائدة الدودية

ينتج مرض التهاب الزائدة الدودية الذي يصيب الجهاز الهضمي بسبب انسداد الجزء المتصل من الزائدة الدودية بالأعور، ما يساعد البكتريا الموجودة في الزائدة الدودية على مهاجمتها وهو ما يؤدي لالتهابها، يصحب التهاب الزائدة الدودية بعض الآلام في منطقة البطن خاصة الجزء الأخير من البطن، مع الغثيان والتقيؤ إلى جانب الإمساك أو الحمى إذا كان الالتهاب شديدا، وإذا شعرت بأحد الأعراض السابقة عليك استشارة الطبيب فورا.

كيفية الحفاظ على الجهاز الهضمي من الأمراض

يعد اتباع الأنظمة الغذائية الصحية من أهم الطرق التي تساعد على الوقاية من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، ومن المهم تناول أطعمة قليلة الدسم وتقليل تناول البقوليات والبهارات لتجنب أمراض القولون.

كما يجب عدم تناول المشروبات المنبهة والتي يمكن أن تساعد على الإصابة ببعض أمراض المعدة ولعل ممارسة التمارين الرياضية واحدة من الطرق التي تساعد على الحفاظ على الجهاز الهضمي من الأمراض مع شرب الكثير من السوائل والمياه حوالي 3 لتر يوميا وتناول الخضراوات والفاكهة الغنية بالألياف التي تساعد في عملية الهضم.

التعليقات مغلقة.