ساكنة دوار تينزة يستغيثون فهل من مغيث؟

وزان: هدى التسولي

هكذا تعالت صرخة مواطني دوار تينزةجماعة بوقرة إقليم وزان بعد أن طفح الكيل في أوضاع هذه القرية المنهكة، تبعث في النفس الخوف و القلق وإن لم تغيثوها فألف رحمة على ساكنيها، فما الذي تبقى حين ترون و تسمعون الشيوخ يبكون بدل الشبان لأن شبانهم ببساطة دائما مخذرون، مغيبون عن الواقع، فاشلون و بائسون، لا دراسة لا عمل ولا حتى أمل… فمن سيدافع عن حقوقهم؟

افتقار مدرسة الدوار إلى البنية التحتية و الصحية فهي لا تصلح للتدريس لانعدام الماء والمراحيض، أما الكهرباء فشأنه مختلف، هذا من جهة ومن جهة أخرى رؤية المدرسة المتآكلة أمامك رؤية مؤلمة وحزينة وكأنها أطلال ترثي و تبكي حظها العاثر حين وقعت في هذه البلدة، ماذا يمكن القول عن مدرسة مخربة لم يتبقى من بنائها سوى قسمين فقط صالحين للتدريس، أماسكن المعلم فهومهجور يبث الرعب في نفس المشاهدمن فضاعته، ولا تتوفر المدرسةعلى مدرسين كفاية، هما مدرسان يتناوبان على تدريس جميع المستويات الستة، فكيف ذلك بالله عليكم؟هل هذا معقول ؟ كل هذه العوامل أدت إلى استفحال الهدر المدرسي و تحطيم معنويات التلاميذ؟

وموضوع البئر بجانب المدرسة بئر لا ماء فيه الذي قرر حفره و شرع فعلا فيه وفجأة ٱستأنفت الأشغال عليه عند الوصول لعمق 16 مترا حفرا من غير سابق إنذار أو تقديم تفسير مقنع  وكل ما يعرفه السكان هو أنه كان من المفروض أن يحفر على عمق 30مترا و أن يجهز للشرب، ولقد تم إقفال البئر دون الوصول إلى الماء و تغطيته كليا السنة الماضية.

أما الأرض السلالية المنبسطة وذات موقع جميل لا تستغل ولا تكترى أو تستثمر لصالح الساكنة، الذين يشتكون و يصرخون بأنها تنهب و تغتصب مساحتها سنة بعد سنة من طرف أشخاص محددين، فلم هي موقوفة عن العمل و لم لا يستفاد منها لسنين طويلة؟

تساؤلات كثيرة تقودنا إلى التفكير من وراء هذا الإهمال و الإقصاء و التهميش، لا طريق لا ماء لا مدرسة تليق … ألا توجد رقابة و متابعة؟ هل إلى هذا الحد بلغت قسوة القلوب المتحجرة واستباحت آلالام و جراح المساكين والضعفاء؟

فالحسرة كل الحسرة على قرية استأصلت لسانها من جذورها و انعدمت فيها مظاهر الحياة.

التعليقات مغلقة.