نحن ” المراركة” أحرار أن نقبل يد الملك وحتى رجله عن طيب خاطر

 

بقلم: حنان الطيبي

لا شك أننا نحن المغاربة أو كما يحلو للشعب الجزائري الشقيق أن يسمينا ب ” المراركة” نحب ملكنا بقوة ولا شيء يجبرنا على تقبيل يديه إلا هذا الحب العميق والاحترام القوي لشخص جلالته أدامه الله علينا نعمة وأطال الله في عمره.

ولا شك أن قناة العار المسماة بالشروق تي في الجزائرية، والتي لا تمت الصحافة والإعلام بصلة سوى ” الصفة” ، لا شك أنها تعلم في قرارة نفسها مدى تعلق المغاربة بجلالة الملك كشخص وككاريزما وكحاكم للبلاد، وعلى اساس ذلك تكون لديها ولامثالها من صحافة القمامة، تكون لديها حقد وغل أجارنا الله منهما ومن ناريهما وما تأكل النار إلا نفسها.

وفي هذا الصدد فإن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو كالآتي:( واش شغلكم نبوسو ليه يديه ولا رجليه؟ اشنو كيحرقكم؟) ونعود ونقول إنه في حقيقة الأمر ” الله يحسن ليكم العون” لأن الحقد ليس بالامر السهل على صاحبه، لكن الاكثر من هذا فهو الجهل الذي تجهلونه لمعنى تلك القبلة على اليد،  فبغض النظر عن التقبيل احتراما ومحبة وتقديرا فإنه في فن الرسميات يسمى ” بروتوكول” ، او بمعنى آخر ” مبايعة” ، بما يعني أنني كمواطن مغربي أبايع جلالتك وأقبلك ملكا وحاكما على شؤون البلاد. ولعل هذا البروتوكول موجودا منذ الأزل وإلى يومنا هذا وفي بلدان ودول متعددة على مستوى العالم، بل والاكثر منه هناك بلدان يتصافحون بالأنوف لا بالقبل.

لكن دعونا للحظة نلتمس لهؤلاء المرضى والحاقدين بعض الأعذار، فقد سبق وقلنا لهم كان الله في عونكم من شدة الحقد والغل لأن هذان الأخيران ليسا بالأمراض السهلة العلاج البتة، فمن المؤكد ومن الواضح جدا أن العدائية أججت بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء ومع تجاهل بايدن لدعوات التراجع عن المرسوم الرئاسي الذي كان أصدره ترامب قبيل رحيله،  كما أنه لا يخفى عن الكل ان ما قدمته قناة الشروق الجزائرية في برنامجها التافه والمستفز ” ويكاند ستوري”  كان بمشاركة النائب عن ” جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر سليمان السعدي، ناهيك عن كون ” البرمجة الصحفية” منقادة في سياق حملة ممنهجة يقودها بعض الإعلام الجزائري المشبوه بعد نجاح المغرب في تحرير معبر الكركرات الحدودي وطرد ميليشيات جبهة البوليساريو كما تطرد القردة في البراري.

ثم لا يجب ان ننسى ان مثل هذه اللوبيات التي تطلق على نفسها صفة الاعلام والصحافة، أنها غالبا ما تنهج سياسة قديمة بلهاء استفاق لها الصغير قبل الكبير في إلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الأساسية وشؤونه الداخلية والمصيرية عن طريق تجسيد المغرب كبلد عدو في ظل التطاحنات السياسية التي تواجهها الجزائر والتي لم ترس بعد على قاعدة صلبة او أرضية متوازنة.

كل هذا ويبقى الشعب الجزائري على رؤوسنا نحن المغاربة  احتراما وإجلالا لبلد المليون شهيد بعيدا عن النظام المختل وعن الإعلام المشبوه الذي يندى له جبين بعض اقلام الصحافة الجزائرية المحترمة والإعلام عموما بأخلاقياته ومهنيته قبل أن يكون مهمة صعبة وأمانة ثقيلة ومسؤولية كبيرة في تنوير الرأي العام وخدمة الإنسانية قبل الواجب المهني.

التعليقات مغلقة.