المرأة في زمن كورونا.

بقلم :  فكري ولد علي 

يحل الثامن مارس من هذه السنة -الذي نحتفي فيه بالمرأة- ونحن نعيش زمن كورونا أو كوفيد 19، الزمن الذي طرح ويطرح الكثير من  الأسئلة التي تمس واقعنا الاجتماعي، السياسي والاقتصادي… وبالخصوص واقع المرأة في هذه المنظومات المختلفة وعلى مختلف الأصعدة.

واقع أكدت فيه نتائج العديد من الدراسات التي أنجزت في هذا الإطار أن التأثيرات الاجتماعية لوباء كوفيد 19 على المرأة  كانت أكثر منها على الرجل خاصة وأنها مطالبة برعاية شؤون البيت والأطفال وفي نفس الوقت العمل خارج المنزل وفي ظروف تتسم  كلها بالاستثناء على مختلف المستويات، الصحي والنفسي منها.

إن هذا الواقع يستدعي من الجميع، الجهات المسؤولة وكل القوى الحية بهذا الوطن،  أن يتم الالتفات إلى هذه الفئة من  المجتمع التي تضاعفت معاناتها في مختلف المواقع، سواء ربة البيت العادية، المرأة العاملة في المصانع وشركات التنظيف؛ الطبيبة والممرضة؛ الموظفة؛ المرأة المقاول.

فرغم بعض التدابير الاجتماعية التي اتخذتها الدولة  لمواجهة آثار هذه الأزمة المتعددة الأبعاد والمستويات والدرجات، إلا أن الواقع يحمل معه العديد من المؤشرات التي تؤكد كارثية الوضع المزري لبعض النساء داخل المجتمع.

ولا أظن أننا بحاجة إلى الإتيان بأرقام أو حالات لتأكيد  هذا الوضع، بل ما نعيشه في محيطنا الاجتماعي كاف للقول بأن النساء في وضعية هشة زادت هشاشة وضعهن الاجتماعي أكثر في ظل زمن كورونا.

فهل سنحتفي ونحتفل هذه السنة بثامن مارس عمليا وتتضافر الجهود أكثر من أي وقت مضى لتحسين وضعية المرأة بمجتمعنا ونحن نعيش أيضا سنة الاستحقاقات بامتياز؟!

التعليقات مغلقة.