“مصطفى الرميد” في رسالة للبيجيدي: وداعا لأطر الحزب

محمد حميمداني

بعد تصدر نبأ استقالة الوزير المكلف بحقوق الإنسان المشهد الإعلامي المغربي ،  خرج “مصطفى الرميد” عن صمته من خلال رسالة “وداع لأطر الحزب” ، بثها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” .

حيث أشار “مصطفى الرميد” إلى غيابه عن اجتماعات الأمانة العامة للحزب و كافة الأنشطة الحزبية ، مرجعا الأمر “لأسباب صحية و لأسباب أخرى لا حاجة لذكرها” ، حسب قوله.

الموقف المقدم من طرف “الرميد” ترك عدة علامات استفهام ، خاصة و أنه لم يؤكد ، كما أنه لم ينف نبأ الاستقالة ، بل تعامل مع الموضوع من موقع التعويم و الدبلوماسية التي لا تحمل لا تأكيدا و لا نفيا للخبر ، حيث قال “نظرا للاتصالات و التساؤلات التي أعقبت نشر خبر حول الموضوع ، فإني أؤكد أني قررت أن أتوجه إليكم جميعا بالتحايا و الشكر على ثقتكم في أخيكم طوال السنين السابقة”.

و اكتفى “الرميد” بنقل التحايا لمناضلي و مناضلات حزب “المصباح” و الدعاء لهم بالتوفيق و السداد و النجاح فقط .

و كانت مصادر إعلامية قد حملت نبأ تقديم “مصطفى الرميد” وزير الدولة المغربي المكلف بحقوق الإنسان ، اليوم الجمعة الفارط ، لاستقالته من حزب “العدالة والتنمية” ، ذا المرجعية الإسلامية و الذي يقود التحالف الحكومي الحاكم في المغرب .

نفس المصادر أرجعت الاستقالة ل “وضعه الصحي” ، و خلافه مع “سعد الدين العثماني” ، رئيس الحكومة ، و الأمين العام “للبيجيدي” ، حول ما وصفه ب “تدبير الحزب لعدد من الملفات”، و “تهميشه”.

و للإشارة فقد سبق للرميد أن تراجع عن استقالته من الحكومة كان قد قدمها في فاتح مارس الماضي ، تلبية لقرار الملك “محمد السادس” الذي دعاه للاستمرار في مهامه الحكومية ، وفق ما أعلن عنه حينها عبر موقعه على “فايسبوك” .

و كان الأمانة العامة لحزب “العدالة و التنمية” المغربي ، قد أعلنت ، الأحد الماضي ، في بيان صادر عنها ، رفضها لاستقالة “الرميد” من الحزب ، مؤكدة “التشبث بالرميد و اعتزازها و تثمينها لنضاله و إسهاماته السياسية و الوطنية”، وفق ما ورد في البلاغ ، داعية إياه إلى الاستمرار في أداء مهامه.

و للإشارة فإن تقديم الاستقالة من الحزب لم تفاجئ المتتبعين على اعتبار أن “الرميد” لم يحضر اجتماعات الأمانة العامة للحزب مدة طويلة .