فحوصات من الضروري طلبها من الطبيب

إعداد د. مبارك أجروض

تعتبر أي مرحلة من العمر وقتا مثاليا لتقييم الحالة الصحية الحالية وتصحيح الأخطاء السابقة فيما يتعلق بالعادات الغذائية المتبعة لإعداد الجسم لعدة عقود أخرى في الحياة، ولذلك يجب على المرأة أن تقوم بمجموعة من الفحوصات والاختبارات الأساسية للاطمئنان على الصحة والبدء في تغيير نمط الحياة للأفضل حتى للوقاية من الأمراض المحتملة خلال السنوات القادمة من العمر.

فعندما يصاب الانسان بوعكة صحية لا يعرف سببها، يفضل الاستعانة بالطبيب ليشرح له ما يشعر به، وأن يطلب منه القيام ببعض الفحوصات الهامة للاطمئنان على أن هذه الوعكة ليست بداية إصابة بأمراض خطيرة.

ضغط الدم

يعرف ارتفاع ضغط الدم باسم “القاتل الصامت”، فهو يؤثر على أكثر من شخص من بين كل ثلاثة أشخاص في بريطانيا، ويعود السبب في ذلك إلى أنه لا تظهر له أعراض عادةً، إلا أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلية والخرف.

عندما يرتفع ضغط الدم، فهذا يعني أن القلب يجب أن يعمل بشكل أكبر وبالتالي يمكن أن يحدث تلفاً في الأوعية الدموية. وضغط الدم الطبيعي ينبغي ألا يكون أكثر من 140/90، والناس الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم يكون ضغط دمهم أقل من أولئك الذي لا يمارسون الرياضة.

وتوصي منظمة الصحة الوطنية أن نفحص ضغط دمنا مرة كل خمس سنوات على الأقل، كما يجب فحص الأشخاص المعرّضين لمخاطر أكثر، مثل هؤلاء الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة المفرطة أو كبار السن أو المتحدرين من أصول أفريقية أو من البحر الكاريبي.

لذلك يمكنك أن تطلب من الطبيب أو الممرض أو الصيدلي أن يجري لك فحص ضغط الدم متى شعرت بالحاجة لذلك.

الدهون في الدم

يوجد علاقة مباشرة بين ارتفاع مستويات الكولسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ لذلك يجب أن تتضمن اختبارات الدم العادية فحص نسب الكولسترول والدهون الثلاثية والنسب بين الكولسترول الكلي والكولسترول الجيد.

يقاس الكولسترول في الدم بوحدة تدعى (ميلي مول لكل لتر من الدم) أو (مليمول/ل)، وعلى طبيبك العام أن يأخذ بعين الاعتبار هذه القياسات، بالإضافة لعوامل أخرى لتقييم المخاطر الخاصة بك، وبشكل عام، ومن أجل صحة القلب الجيدة، يوصى بالنسب الآتية:
ـ أن يكون الكولسترول الكلي 5 (مليمول/ل) أو أقل.
ـ أن يكون الكولسترول السيئ (LDL cholesterol) 3 (مليمول/ل) أو أقل.
ـ أن يكون الكولسترول الجيد (HDL cholesterol) فوق 1 (مليمول/ل).
ـ أن تكون نسبة (الكولسترول الكلي/ الكولسترول الجيد) أقل من 4 (مليمول/ل).
ـ أن تكون الدهون الثلاثية أقل من 1.7 (مليمول/ل).

السكر في الدم

عندما يكشف اختبار البول عن وجود السكر، فإن فحص الدم الخاص الذي يدعى HbA1c يكون بمثابة مؤشر لنا للتحكم في مستوى السكر في الدم ضمن مدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهذا الفحص مهم جداً لاختبار مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري أو لدى الإصابة به.

يجب أن يكون مستوى HbA1c أعلى من أو يساوي %6.5) أو 48 مليمول/ل) أو أعلى حتى تشير إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أما بالنسبة لتشخيص حالة شخص دخل مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري فإنه لا يوجد مستوى ثابت لها، إلا أنّ مجموعة من الخبراء في بريطانيا يقولون إن وجود مستوى HbA1c يصل إلى 6-6.4% أو (42-47 مليمول/ل) يشير إلى وجود خطر كبير للإصابة بمرض السكري.

اختبارات الدم الأخرى

يوجد اختبارات أخرى للدم يمكنك طلبها من طبيبك فهي تكشف عن صحة بعض الأعضاء والوظائف في الجسم مثل:

ـ الكبد:

الذي يعتبر الجهاز الرئيس في التعامل مع إزالة السموم من الجسم.

ـ الهوموسيستين:

يمكن ربط وجود مستويات عالية من هذا الحمض الأميني مع ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يكون سبب هذا المستوى العالي هو عدم كفاية مستويات الفيتامينات B6 وB12، والفولات.

ـ وظيفة الغدة الدرقية:

هذا الفحص مهم لعملية التمثيل الغذائي، وتوليد الحرارة، الأمر الذي يساعد الأمعاء على التحرك والبقاء في وزن صحي.

ـ الفيتامين D:

 يساعد هذا الفيتامين الكالسيوم على الدخول إلى العظام، والحفاظ على قوتها والحد من خطر هشاشة العظام.

ـ الحديد، والفيتامين B12 وحمض الفوليك:

كلها مهمة لنقل الأكسجين إلى الأنسجة الحيوية للطاقة.

ـ هرمون البروجسترون:

وهو هرمون أساسي لصحة المرأة المثالية وحملها.

ـ بروتين C الرجعي :(CRP)

يحدث ارتفاع في هذا البروتين إذا كان هناك التهاب في الجسم، والذي يمكن أن يكون له علاقة بأمراض القلب.

التعليقات مغلقة.