تازناخت.. رسالة الى من يهمه الأمر الغرباء يكتشفون تراثنا وثقافتنا وأهل المنطقة لا يبالون بشيء.

الحسن اعبا.

سأروي لك ايها القاري الكريم هدا الحدث العجيب والغريب في نفس الوقت. كان اليوم يوم الجمعة 25 يونيو 2021 وعلى الساعة الحادية عشرة صباحا. حيث جلسنا كعادتنا في مقهى معروفة، بحي البهجة بتازناخت .هده المقهى التي تطل على الطريق الرئيسي الرابط بين تازناخت وجهات اخرى من الجنوب الشرقي طاطا زاگورة وورزازات، جلس الزبناء يحتسون كؤوسا من الشاي او الحليب، وفجأة نزل علينا رجلا غريبا انيق المظهر هبط من سيارته دات اللون الازرق الغريق في اللون. نعم نزل علينا فجأة وطرح علينا سؤالا واحدا فقط لا اقل ولاأكثر.

فقال للحضور بعد ان سلم على الجميع اريد ان اسألكم،أين تقع اقدم مغارة بهده المنطقة والتي يزيد عمرها على أكثر من ستة الاف سنة نعم هدا هو سؤال دلك الانسان الغريب، فسكت جميع الحاضرين فتحذقت في وجوههم حيث عجزوا عن الاجابة لا أحد يستطيع ان يتفوه بكلمة واحدة ولاأحد يعرف منهم الجواب .فبعدما تيقنت بانهم لا يعرفون شيئا عن منطقتهم اجبته على الفور، نعم اعرفها ،فأجاب ،اي طريق سأسلكه للوصول الى المكان المحدد فأجبته،ان هده المغارة موجودة بازناگن وفي جبل اي بين اگلميم وكوركودة بجماعة ازناكن.اما المغارة الثانية التي كتب عنها احد الباحثين الالمان سنة 1983 والتي تسمى..تاكنيوين..فستجدها في الطريق الرئيسي الرابط بين تازناخت واكادير ودائما بالجماعة الترابية لازناكن والتي تبعد عن تازناخت ب تلاتين كيلومترا. وفي الاخير قال لي بانه دكتور مختص في مجال التراث ومن جامعة فاس وبعد ان تعرفت عليه طلب مني ان اذهب معه الى المكان المحدد وقال لي. لمادا صمت الحاضرون ألا يعرفون شيئا عن تاريخ منطقتهم الغنية .فبقيت صامتا حائرا لم أرد عليه فركبت معه واتجهنا نحو المغارة التي يريد.

فبدا الدكتور يشرح ويفسر فقال لي أعلم يا صديقي العزيز بان لديكم تاريخ ما قبل التاريخ وارجو ان تهتموا به نعم لقد حدث هدا يوم امس والسؤال أين الطبقة التي تدعي بانها مثقفة. بل اين الباحثين والأساتذة ودوي الاختصاص .ألا يعلمون بأن منطقة تازناخت تعود الى زمن ما قبل التاريخ والدي يثبت لنا دلك هي أولا هده المغارات القديمة الموجودة بارض الجماعة الترابية لازناكن وثانيا بنقوشها الصخرية الموجودة بها،ءيغوشا بجبل امسينگ، وهده النقوش موجودة بالمتحف الوطني بالرباط وكتب عليها تازناخت أي توجد بمنطقة تازناخت وأيضا النقوش الصخرية الموجودة بجبل تيفري بأحرضان والتي تعود حسب المختصون الى زمن ما قبل التاريخ، ثم جبل تاغدوت المصنف ضمن أقدم الجبال في العالم على اثر بحوث اركيلوجية قام بها اركيلوجيين مغاربة واجانب والمنشورة في عدة جرائد وطنية من بينها جريدة،هسبريس الذائعة الصيت.