تغيير الأقنعة الحزبية عنوان عريض بإقليم الفداء مرس السلطان

بقلم : أحمد أموزك

لا يخفى على أحد ما يقوم به الرحل في البحث عن مكان مرتع ، فتارة تجدهم هنا بهده الارض الخصبة ، و تارة أخرى تجدهم يبحثون عن ارض جديدة ليعمروا بها ، و هدا الامر ينطبق على الساسة بشكل عام ، و في إقليم الفداء مرس السلطان على وجه الخصوص .

حيث أنه يوجد أعضاء منتخبين بمجلسي مقاطعتي الفداء / مرس السلطان عمروا طويلة لمدة تفوق 25 سنة ، كل إنتخابات تجدهم بلون حزبي جديد ، غير اللون الذي نجحوا به خلال الإستحقاقات الفارطة ، و هم دائما يبحثون عن قناع سياسي أكثر عطاء و أمنا لدوامهم بالمنصب و المردودية المالية .

فحسب إستطلاع قامت به جريدة ” أصوات ” ، وقفنا على أن بعض منتخبي المجالس المذكورة سابقا ، أصبحوا ينتقلون كل يوم من الأيام السابقة لإجراء إستحقاقات الثامن من شتنبر القادم بين مجموعة من الأحزاب السياسية .

بل أن منهم من إلتحق بحزب ما … و أخد صورا مع رمز الحزب ….لكنه في اليوم الموالي هرول نحو حزب آخر و خصوصا بمقاطعتي الفداء و مرس السلطان .

إن أهم ما يميز الترحال الإنتخابي لموسم ” 2021 ” ، هو النزيف الحاد الذي باث يطبع المشهد .

و حسب معلوماتنا التي توصلنا بها ان احد المنتخبين الجماعيين الحاليين بمقاطعة الفداء خلال شهر واحد تنقل من ( حزب التجمع الوطني للأحرار نحو الحركة الشعبية نحو حزب التقدم و الإشتراكية في طريقه لحزب المغربي الليبرالي ) .

و غير بعيد عن المقاطعة المذكورة ، رصدنا أن أحد منتخبي مجلس مقاطعة مرس السلطان يضع رجلا ب ( حزب الأصالة و المعاصرة و عينه نحو حزب النهضة و لم يرس على قرار هام ) .

هناك وجوه حافظت على بقائها بنفس الحزب الذي ظفرت به خلال الولاية المنتهية لكن هناك صراع قوي على ترتيب اللائحة .

فتحديد نقاط القوة و الضعف لدى المرشحين ، في الإتجاه الآخر ، و بالنظر إلى المنافسين الآخرين .

و قد علمنا بان حزب سياسي بدائرة مرس السلطان يدعي بانه مسيطر على الوضع لكنه سيشهد خلال الأيام القليلة القادمة ، مغادرة قوية لأغلب من يعول عليهم خلال الحملة الإنتخابية القادمة نحو التقدم بلوائح إنتخابية جديدة ، مما ينبئ عن تصدع قائم 

ما يمكن إستخلاصه هو أن الذي يطبع على المجالس المنتخبة هو حب البقاء بالكراسي غير أنه لايعلم الكثيرون أن المنطقة لا بد لها من منتخبين جدد ، من العار بأن يظل منتخبون لمدة تفوق 25 سنة و كأن المنطقة عقيمة و ليس بها دماء جديدة ، و هدا ما لايتماشى مع يطمح له عاهل البلاد الملك محمد السادس ، الذي دعا في العديد من خطاباته السامية بانه على المواطن بأن يختار من يمثله بشكل ديمقراطي ، و ان على من يريد ممارسة الإستعباد للناخبين بان يبحث عن مجال آخر.

التعليقات مغلقة.