اعتصام انذاري جزئي بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة

نفذت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ببوعرفة اعتصاما جزئيا انذاريا يوم الجمعة 17 شتنبر 2021 ابتداء من الساعة الثانية مساء بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي.

وفي بلاغ مستعجل توصلنا بنسخة منه فإن أسباب تنفيذ هذا الاعتصام تعود إلى تجاهل المسؤول الأول لمطالب الشغيلة والمواطنين على حد سواء، فالقطاع أصبح يتسم بالتردي وضعف الخدمات وغياب الجودة. ناهيك عن التضييق على الحريات النقابية وعلى كل من اختار الاصطفاف إلى جانب المواطن والاحتجاج على الوضع الكارثي.

وحول دلالات الاعتصام بمصلحة الولادة بالمستشفى صرح لنا مسؤولون نقابيون، بأن دلالات المكان رمزية، فمصلحة الولادة تعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية، إذ لا يتوفر الإقليم سوى على اختصاصي واحد في الولادة [ سابقا ثلاثة اختصاصيين ]، ويطرح غيابه أحيانا مشاكل لا حصر لها، إذ يتم نقل حالات الولادة إلى مستشفيات بعيدة عن الإقليم. وتضامنا مع الأطر التي شاركت في الوقفة الأولى وتعرضت للانتقام، ناهيك عن تبذير المال العام وصرف ميزانيات ضخمة لتزيين الواجهة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعارك التي أصبحت تخاض من طرف الإطارات النقابية حول الحق في الصحة أصبحت تجد لها صدى لدى المواطن، فالنقابات تحتج للدفاع عن مصالح منخرطيها المادية والمعنوية، إذ تطالب بتحسين أوضاع العاملين بقطاع الصحة، كما أن المشاكل الحقيقية للمواطن حاضرة ضمن مطالب النقابة، لان مسألة النهوض بقطاع الصحة رهين بجودة الخدمات وضمان حق الموطن في العلاج وتحسين أوضاع وظروف العاملين بالقطاع.

في الأخير وجب الذكر أن دار لقمان ستبقى على حالها ما لم يتم وضع مشاكل القطاعات الاجتماعية كالصحة والتعليم والسكن والنقل والقدرة الشرائية كأولويات ضمن أجندة الفاعلين السياسيين والنقابيين والمدنيين بالإقليم، وتشبيك النضالات للترافع من أجل القضايا الحيوية لمواطنات ومواطني الإقليم .

التعليقات مغلقة.