فطريات المناطق التناسلية

بقلم د. مبارك أجروض

 

تعتبر حكة اللعب عدوى بكتيرية تستهدف المناطق التي تتعرق كثيرًا في الجسم ولا تحظى بالتهوية الجيدة، مثل الفخذين والأرداف والأعضاء التناسلية، وحكة اللعب والمعروفة أيضًا باسم “سعفة الأرفاع”(Jock démangeaison-tinea cruris) ، لا تعد مشكلة خطيرة، ولكن إهمال علاجها قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة المريض، فهي تسبب طفحًا أحمر اللون حلقي الشكل في الغالب وتحدث في تلك المناطق الدافئة والرطبة من الجسد.

وتأخذ حكة اللعب اسمها من شيوعها في الأشخاص كثيري العرق، كما يحدث مع الرياضيين، وكذلك تزيد احتمالية الإصابة بها لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد، وعلى الرغم من أنها مزعجة وغير مريحة، لكنها ليست حالة خطرة في العادة، والحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة الأربية واستعمال الأدوية الموضعية المضادة للفطريات عادة ما يكون كافيًا لعلاج حكة اللعب.

 

* أعراض حكة اللعب

عادة ما يبدأ ظهور حكة اللعب في صورة منطقة محمرة من الجلد تنتشر من ثنيتي المنطقة الأربية في شكل نصف هلالي إلى المنطقة العليا من الفخذين، وقد تتكون حافة الطفح الجلدي من خط من البثور الصغيرة الناتئة، وفي الغالب يسبب الطفح الشعور بالحكة أو الحرقة، وقد يبدو الجلد قشري الشكل.

 

* أسباب حكة اللعب

تحدث حكة اللعب بسبب نوع من الفطريات يمكنه الانتشار من شخص لآخر أو بسبب الاشتراك في استخدام ملابس أو مناشف ملوثة، وغالبًا ما ينتج مرض حكة اللعب عن نفس الفطر الذي يتسبب في مرض سعفة القدم (قدم الرياضي). فمن الشائع انتشار العدوى من القدم إلى الأربية، حيث يمكن للفطر الانتقال عن طريق الأيدي أو المناشف.

 

* عوامل الخطورة لحكة اللعب

تنمو الجراثيم المسببة لحكة اللعب في البيئات الرطبة المغلقة، وتشجع الأماكن الدافئة الرطبة التي تزيد من التعرق، ومن ثم إزالة زيوت الجلد المضادة للفطريات؛ مما يسهل اختراق الجلد وجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، على انتشار المرض، كما تزداد خطورة الإصابة بحكة اللعب في الحالات التالية:

ـ عند الرجال، رغم أنها يمكن أن تصيب النساء كذلك.

ـ ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو الدعامات الرياضية التي لا تغسل بعد كل استخدام.

ـ السمنة.

ـ زيادة التعرق.

ـ وجود خلل في الجهاز المناعي.

ـ الإصابة بالالتهاب الجلدي التأنبي أو بمرض جلدي وراثي مزمن يتميز بالتهاب الجلد والشعور بالحكة.

* تشخيص حكة اللعب

في الكثير من الحالات، يمكن للطبيب تشخيص حكة اللعب بمجرد النظر إلى الطفح. فإذا لم يكن التشخيص قاطعًا، فقد يطلب منك الطبيب أخذ كشطات أو عينات من الجلد في المنطقة المصابة واستعراضها تحت المجهر. ومن أجل استبعاد الإصابة بحالات أخرى، قد يرسل الطبيب إحدى العينات المأخوذة من الطفح الجلدي إلى المختبر. ويعرف هذا الاختبار باسم المزرعة.

* متى ينبغي زيارة الطبيب ؟

ينبغي زيارة الطبيب إذا ظهر طفح على الجلد لا يتحسن خلال أسبوعين أو إذا تمت معالجته بالأدوية المتاحة دون وصفة طبية، لكنه يظهر مجددًا في غضون أسابيع قليلة. فقد يحتاج المرء إلى دواء موصوف من الطبيب.

 

* علاج حكة اللعب

في الحالات الطفيفة من حكة اللعب، قد يوصي الطبيب بالبدء في استخدام مراهم أو غسول أو مسحوق أو بخاخة مضادة للفطريات من تلك التي تصرف دون وصفة طبية، وقد يزول الطفح بسرعة مع استعمال هذه الأدوية، لكن عليك الاستمرار في استعمال الدواء مرتين يوميًا لمدة 10 أيام على الأقل. وإذا كنت مصابًا كذلك بسعفة القدم، فيتعين عليك علاجها في نفس الوقت الذي تعالج فيه حكة اللعب. فذلك سيقلل من مخاطر ظهور الحالة مرة أخرى. وإذا كانت الإصابة بحكة اللعب شديدة أو لا تستجيب للأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، فربما تحتاج إلى أن يصف لك الطبيب مراهم أو كريمات قوية – أو حتى حبوبا مضادة للفطريات.

 

* الوقاية من حكة اللعب

وللحد من خطر الإصابة بحكة اللعب، يُرجى اتباع الخطوات التالية:

ـ المحافظة على تجفيف الجلد

يجفف المرء منطقة الأعضاء التناسلية وباطن الفخذين جيدًا بمنشفة نظيفة بعد الاستحمام أو ممارسة الرياضة، واستخدام مسحوق يوضع على المنطقة الأربية للوقاية من زيادة الرطوبة.

ـ ارتداء ملابس نظيفة

على المرء تغيير ملابسه الداخلية مرة في اليوم على الأقل أو أكثر من ذلك إذا كان يتعرق كثيرًا، ويغسل ملابس التمرين بعد كل استعمال.

ـ المحافظة على برودة الجسم

من الضروري ألا يرتدي المرء ملابس ثقيلة لفترات طويلة في الطقس الدافئ الرطب.

ـ الحصول على مقاسات مناسبة

يتأكد المرء أن مقاسات ملابسه مناسبة، خصوصًا الملابس الداخلية والدعامات والملابس الرياضية. وعليه تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي يمكن أن تحك الجلد وتؤدي لتهيجه وتجعله أكثر عرضة للإصابة بحكة اللعب، ويجرِّب ارتداء البوكسر بدلاً من الملابس الداخلية القصيرة.

ـ عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين

على المرء ألا يسمح للآخرين باستخدام الملابس أو المناشف الخاصة به أو أغراضه الشخصية الأخرى. ويمتنع عن اقتراض هذه الأغراض من الآخرين أيضًا.

ـ معالجة مرض سعفة القدم

من الضروري على المرء أن يعالج أي إصابة بعدوى السعفة بالقدم لمنع انتشارها إلى المنطقة الأربية.

التعليقات مغلقة.