الأقاليم الجنوبية: تنمية اقتصادية منذمجة

فتيحة بنسيدي

فتيحة بنسيدي

 

منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية انطلقت التعبئة الوطنية الحقيقية، و المتمثلة في تحقيق تنمية شاملة بهذا الجزء الغالي من التراب الوطني، و ذلك لتمكين هذه المناطق من بلوغ التنمية و الإقلاع التنموي الشامل.

 

و هو ما تحقق بالفعل حيث تم إطلاق مشاريع عملاقة، وعملت المملكة المغربية على تطوير البنيات التحتية الأساسية بعد أربعة عقود ونصف من تحريرها لهذه الأقاليم، وتعيش المنطقة على وقع دينامية متواصلة تهم كافة مجالات التنمية.

وقد مكنت جهود التنمية التي تم إطلاقها بالأأقاليم الجنوبية من المملكة من تحقيق إنتقال الى مرحلة أكبر، تمثلت بميلاد عصر تنموي جديد وضع المنطقة على سكة التنمية المستدامة.

نموذج جديد للتنمية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قبل 6 سنوات، و يستند هذا المشروع التنموي الضخم المتعدد القطاعات الذي تبلغ كلفته الإجمالية في مبلغ 85 مليار درهم، حيث يعتمد على أسس الإندماج وحكامة و استدامة مسؤولة، القائم إطلاق دينامية جديدة للتنمية في خدمة المواطن.

و تستهدف هذه الاستراتيجية الجديدة على العديد من القطاعات التي لها أهمية كبرى و التي تشمل على وجه الخصوص مجالات (الصناعة، الفلاحة، الصيد البحري، تنمية السياحة البيئية، الصحة، التكوين، التعليم، النقل وغيرها…).

و يتم تنفيذ هذا النموذج التنموي الجديد من خلال تعبئة الاستثمارات المنتجة لمناصب الشغل التي تعتمد على تحليل موضوعي ومعرفة جيدة بالمسار المستقبلي الذي يمكن أن تنخرط فيه هذه المناطق من المملكة من أجل تعزيز إشعاعها كمركز إقتصادي، و وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.

التعليقات مغلقة.