بوريطة: سنستمر في العمل على تحقيق إجماع دولي على مغربية الصحراء

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه الثلاثاء 9 نونبر الجاري، ما أقره مجلس الأمن الدولي، بخصوص ساكنة مخيمات “تيندوف”.

 

جاء ذلك في مضمار جلسة الأسئلة الشفهية، التي عقدت بمجلس المستاشرين لمناقشة “مستجدات القضية الوطنية الأولى” حيث قال “شدد مجلس الأمن على ضرورة إحصاء ساكنة مخيمات تيندوف، في إشارة واضحة إلى مسؤولية البلد المضيف، علما بأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، كان قد نبه إلى الوضع الإنساني والحقوقي المتردي الذي تعيشه ساكنة هذه المخيمات، والإختلاسات الممنهجة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى المحتجزين“ بهاته المخيمات. 

 

و في مضمار مقاربته لتعاطي المغرب مع مواقف الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الخاص للصحراء، قال بويطة “المغرب سيبقى مستمرا في الإشتغال بشكل بناء مع الأمين العام والمبعوث الشخصي في اطار مرجعية مجلس الأمن” مبرزا موقف المغرب الثابت و الذي حدده جلالة الملك “محمد السادس” في خطابه الأخير، حيث قال”وفي اطار المحددات والخطوط الحمراء للمملكة المغربية، سواء فيما يخص أطراف النزاع، أو فيما يخص مسار الوصول إلى الحل، أو فيما يخص محددات هذا الحل”. 

و انسجاما مع ما أورده جلالة الملك في خطاب الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، من ربط بين التحرير و البناء و التنمية، أكد بويطة أن التنمية وتطوير الأقاليم الجنوبية للمملكة هو مفتاح لحل هذه القضية، مشيرا إلى ما سبق أن نوه به صاحب الجلالة فيما يتعلق بالتطورات الإيجابية التي تعرفها قضيتنا الوطنية الأولى، كما قال جلالة الملك أنها “تعزز مسار التنمية المتواصلة التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية”، حيث قال بوريطة، “فقد استطاع المغرب بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إطلاق دينامية تنموية فاعلة تمكن من تعبئة استثمارات هامة من شأنها النهوض بالرأس المال البشري وتثمين منتجات الأقاليم الجنوبية ومواردها الطبيعية ودعم البنيات التحتية والاستثمار في النسيج الاقتصادي”.

 

و أبرز وزير الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، على دور كافة الشركاء في الإقلاع التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية وفق التوجيهات التي أوردها عاهل البلاد في خطابه الأخير حيث قال “وكما شدد جلالة الملك، فللمغرب والحمد لله شركاء دوليون صادقون يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني في إطار من الوضوح والشفافية، بما يعود بالخير على ساكنة المنطقة”.

 

وركز بوريطة على الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي للمملكة مؤكدا على استمرار السياسات العمومية على نفس المنوال القائم على نهج تعزيز البنيات التحتية وتجويد المقومات الاقتصادية والاجتماعية لجعل هاته الأقاليم  قطبا اقتصاديا جادبا للاستثمار الأجنبي، و لتصبح بالتالي  كما قال جلالة الملك “باب المغرب وبوابة المغرب إلى القارة الإفريقية”.

 

التعليقات مغلقة.