خردي لحسن

علم من مصادر مطلعة، أن جزيرة “لابالما” الإسبانية التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة، و هي واحدة من ثماني جزر بركانية في أرخبيل جزر الكناري الإسباني، قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، حيث تقع الجزر في أقرب نقطة لها على بعد 100 كيلومتر من المغرب عادت معاناة سكانها من جديد بسبب الثوران الحاد مرة أخرى للبركان الشهير بالجزيرة، وذلك يومه الأحد من شهر دجنبر الجاري، مما أسفر عن انفجارات قوية وظهور سحابات ضخمة من الرماد البركاني في الأجواء .

وحسب نفس المصادر، فقد سجلت السلطات المحلية 24 هزة زلزالية على اثر الانفجار البركاني لكن السكان المحليين للجزيرة لم يشعروا بأي منها، ورغم الأضرار لم يذكر أي إصابات أو وفيات بسبب هذا الثوران إلى حد الساعة.

وأوضح “ماريانو هيرنانديز” المسؤول الحكومي البارز في الجزيرة إلى أن الخبراء في علم الزلازل والبراكين  يواصلون قياس عدد وحجم الزلازل في المنطقة، ومستويات ثاني أكسيد الكبريت، كما أضاف على  أن جميع المؤشرات الرئيسية كانت منخفضة لكن العلماء لم يحددوا بعد بدقة كاملة متى يمكن أن يتوقف البركان عن ثورانه.

و أضاف أن حدة ثوران البركان تصاعدت وتراجعت منذ انفجاره بتسرب الحمم البركانية لأول مرة في 19 سبتمبر وقد دمر منذ ذلك الحين ما يقرب عن 3000 مبنى محلي، كما أجبر الآلاف من السكان على مغادرة منازلهم.

كما يشار إلى أن آخر ثوران لهذا  البركان في جزيرة “لابالما” كان قبل 50 سنة، واستمر حينها ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع .