تسيب وارتجال واختلالات بالجملة بالمستشفى الإقليمي  والمراكز الصحية بسطات ومطالب للوزير بإجراء تعيينات

سطات نورالدين هراوي 

أيام قليلة جدا، وستنقضي سنة 2021،والمجتمع السطاتي يستقبل السنة الجديدة على وقع الشلل،وتذمر المرضى،وضعف الخدمات الطبية والإدارية المقدمة للمرتفقين بمختلف المراكز والمستوصفات بسطات وبالخصوص المستشفى الإقليمي الحسن الثاني.

 

وحسب نفس المصادر،فإن تأخر الوزارة في تعيين مدير جديد للمستشفى الإقليمي،فتح الباب للتخبط والارتجال والفوضى في تدبير اكبر مرفق صحي بالمدينة،وسط تساؤلات عن استمرار تعطيل عدد من الخدمات الاعتيادية  التي كان يقدمها المستشفى بسبب “كورونا”،خاصة بعض التخصصات الطبية التي كانت موضع انتقادات الجمعيات المدنية والحقوقية المهتمة،حيث أصبح في الآونة الأخيرة، يحرم المرضى من الاستفادة من بعض الخدمات والتخصصات الطبية بسبب قلة الأطقم الطبية والتمريض، أو بسبب الغياب المتكرر لبعضهم، كأطباء التخدير والولادة على وجه الخصوص الشيء الذي فتح الباب للفوضى والمشادات الكلامية والسمسرة بين المرضى وحراس الأمن وبعض المتطفلين الذين أصبحوا يمتهنون السمسرة الطبية والاتجار فيها ويقتتون منها ولا تربطهم بالمجال الصحي أي انتماء ، وهذه الإشكالات كلها بسبب غياب مسؤولي الصحة بالإقليم وعدم تعيين مدير قادر على ضبط هذه الاختلالات،وفرض النظام، إذ تواجه المدير الذي يسير المستشفى بالنيابة عدة انتقادات بسبب عدم قدرته على وقف التسيب والارتجال،إذ يركز في مختلف تدخلاته على جوانب لاصلة لها بالأداء الطبي اليومي تضيف نفس المصادر.

 

ووفق بعض المصادر الصحية الأخرى للجريدة،فإن انشغال المندوب الإقليمي بالخرجات اليومية للقرى من أجل تفقد بعض المصالح والمستوصفات وكثرة الاجتماعات  مع السلطات المحلية والمنتخبة  بدون جدوى، ومن أجل مبرر اجتماعات خاصة“بجائحة كورونا” كل هذا وغيره تسبب في تنامي مظاهر التسيب والشلل بعدة مرافق صحية،حيث يشتكي المواطنون من الغياب اليومي للأطباء خاصة بالمستشفى المذكور،فيما يشتكي  آخرون من تقليص الأطباء لفترات عملهم التي تبدأ في الغالب إلى ما بعد العاشرة وتنتهي قبل الواحدة،حيث يتحول المستشفى و مراكز صحية أخرى إلى مجرد بنايات مفتوحة لاستقبال المرضى في غياب العاملين بها،أو تناوبهم بشكل ينعكس على جودة الخدمات،كما يشتكي المواطنون من تضخم مهام بعض حراس الأمن وتسلطهم،في غياب المسؤولين الإداريين،وتخلي مصالح المندوبية عن مهامها الرقابية.

 

وفي هذا السياق المليودرامي،والعبثي، تطالب جمعيات المجتمع المدني والمهتمة بالمجال الصحي،والمرضى المتضررين ونشطاء الفيسبوك، من خلال مختلف الأشكال الاحتجاجية والوقفات المتكررة التي خاضتها بالخصوص بالقرب من المستشفى المذكور(تطالب) من الوزير الوصي على القطاع من اجل التحرك العاجل لتطويق هذه الاختلالات والاعوجاجات بتعيين مدير جديد على المستشفى، إذ سبق للبرلماني”محمد غياث” عن دائرة سطات والذي يرأس الفريق النيابي التجمعي،أن تدخل حبيا ومن خلال علاقته الخاصة لدى الوزارة الوصية في إطار أدواره الاجتماعية والبرلمانية المعروفة لدى الساكنة،في غياب البرلمانيين الآخرين،  من أجل تعيين مسؤول صحي على اكبر مستشفى بالإقليم  الذي يعاني الرقابة الإدارية وظاهرة الموظفين الأشباح …وتجاهل تذمر السكان المعوزين الذين  يقصدونه وباقي المراكز الأخرى بلغة كل الجهات المتضررة.

 

التعليقات مغلقة.