على وقع الجمر الذي يصيب علاقات الرباط ومدريد، فضيحة تعيشها وزارة الداخلية الإسبانية بسبب “محمد بن بطوش”

محمد حميمداني 

في تفاعلات العلاقات المتوترة بين الرباط ومدريد، وما جرته زيارة “غالي” السرية لمدريد، فقد تفجرت فضيحة من العيار الثقيل في دواليب وزارة الداخلية الاسبانية بسبب “محمد بن بطوش”، حيث أكد المسؤول الثاني بجهاز الشرطة الوطنية خلال مثوله أمام القاضي “لاسالا”، أن وزارة الداخلية لم تعلم رسميا بدخول “غالي” الا بعد فوات الأوان

وهكذا فقد أكد، خوسيه أنجيل غونزاليس خيمينيز، رئيس العمليات العليا للشرطة الوطنية الاسبانية، والمسؤول الثاني بجهاز الشرطة الوطنية، أمس الاثنين 7 فبراير 2022، أمام القاضي “لاسالا، بخصوص وصول “إبراهيم غالي” إلى إسبانيا في أبريل 2021، إن وزارة الداخلية لم تعلم رسميا بدخول “غالي”، الا بعد مرور 17 يوما

 

وفي هذا الصدد أوضح “غونزاليس” أن الداخلية لم تتحكم في دخول “غالي” إلى البلاد لأن الشرطة، كما أشار، لم تفعل ذلك، حيث قال “أعلم أنه كان الزعيم الصحراوي التاريخي. أصر نائب مدير العمليات (DAO) على أنهم أخبروه أنه في 18 أبريل ستهبط طائرة مع زعيم جبهة البوليساريو في سرقسطة، ولم يحددوا مطلقًا من يكون!”

 

وأضاف “غونزاليس” الذي يمثل إمام قاضي التحقيق كشاهد، والذي من الممكن أن يتابع بحسب “درجة معرفته” أن تدخله في القضية اقتصر على تلقي معلومات عن وصول “غالي” ليس إلا، مصرا على أنه لم يعطها لأحد.

 

في نفس السياق، أوضح المكتب الإعلامي للشرطة أن الشخص الذي أبلغها ب “إنزال سياسي من الصحراء” كان مفوض المعلومات العامة، أوجينيو بيريرو، الذي يشتغل “عميل استعلامات”، الذي مثل هو الآخر أمام قاضي التحقيق “لاسالا” كشاهد في هذه القضية.

 

الملف يتطور باستمرار وهو مقبل على تفجير مجموعة من القنابل الأمنية، إذ مثل كبير مفتشي مجموعة مركز شرطة المعلومات العامة أيضا أمام قاضي التحقيق، والذي قال إن الداخلية أكدت رسميا في 5 مايو أن الشخص الذي دخل إسبانيا قبل شهر هو “إبراهيم غالي”.

 

وأكد رئيس الشرطة “أنه اضطر إلى السفر إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو” للتحقق من ذلك بناء على طلب قاضي المحكمة الوطنية “سانتياغو بيدراز”، الذي يتابع “غالي” في ملف قضائي.

 

ومن المنتظر أن يستمع القاضي “لاسالا” إلى كافة الأطراف التي لها صلة بالملف بحسب درجة معرفتها بوصول “غالي” وإقامته في إسبانيا.

التعليقات مغلقة.