مجموعة هيروشيما الفيسبوكية تصنع الحدث بالجنوب وتجبر السلطات الأمنية على التصفيق والاحترام

مراد عشة  

من مجموعة فيسبوكية ترمي أفكارها وأوجاعها ومشاكلها.. إلى مداد للفرحة وتوزيع الابتسامة على قلوب المحتاجين، هكذا صنعت الحدث مجموعة “هيروشيما الفيسبوكية” ذات الطابع الانساني الرائد والفائض والسائد قلبا وقالبا.

 

تأسست المجموعة سنة 2015 وتبنت مهام العمل التطوعي والانساني، والبحث في أغوار البوادي والمناطق النائية على من ينتظر فرجا منيرا، وقد استطاعت هاته المجموعة بث جذور الإسهام والإمداد على مدار سبع سنوات، لترتفع فيها كمية المساهمة والمتطوعين سنة بعد أخرى، وفي كل مناسبة وعيد وفصل دون تعامل خارجي او سقاء مادي من جهة معينة، أو قطرة غيث تهوي عليهم من مؤسسة معينة، أو شخص لا يمت للمجموعة بصلة، بل بما جادت به نفوسهم وجيوبهم وكل حسب قدرته وماله الخاص، مما أطر عملية التطوع ودفعهم لتأسيس جمعيتهم على أرض الواقع إكمالا للعمل في منصة ” فيسبوك ” التي بلغ صداها قلوب الآلاف ممن تذوقوا إنسانيتهم وخالص نواياهم.

واليوم قاطرة “هيروشيما” تحط الرحال بمدينة زاكورة، بدوار “تاغبالت” محملة بمئات الأكياس، وقفف المؤونة والتغذية والملابس وغطاء النوم لتستهدف 120 أسرة محتاجة ومتضررة في مدينة زاكورة الصحراوية بإحصاء “جمعية تلاغو للتنمية” التي ساعدت المجموعة على توزيع الأكياس، وخلق جو من الفرح والمرح في قلوب صغار المدينة..

وفي حوار للجريدة مع رئيس جمعية “هيروشيما “، شعيب ݣمصي، أخبرنا بتفاصيل البادرة، وأنها امتداد للعمل السنوي الذي تقوم به المجموعة، مشيدا في الوقت ذاته على دعم جمعية “تلاغو للتنمية” التي أحصت الساكنة المفتقرة للمساعدة، ووفرت الإقامة بدار الطالبة طيلة مدة التطوع التي دامت 3 أيام.

كما اشاد بدعم رجال السلطة والدرك الذين وقفوا دعما لتسهيل عملية توزيع الاكياس على الساكنة، لتمر البادرة في جو من اللعب واللهو مع الاطفال وشحن معنوياتهم بعدة فقرات تنشيطية وجوائز تحفيزية وتوزيع سترات واقية من البرد..

وكانت مسك الختام لقافلة بدأت بالأمس وحلت هنا اليوم وستستمر غذا لتعطي مثالا حيا للوجود الفيسبوكي، والعمل الجمعوي، والحس الانساني والتطوعي الذي أصبح اليوم مسرحا لصنع الوثائق وبيع الوهم وانتظار الدعم المادي، “هيروشيما” أجبرت الجريدة على الابتعاد قليلا عن نسق المقالات المعتادة والتحدث عنها في مقال خاص جدير بالقراءة والاقتداء.

التعليقات مغلقة.