الملك يأمر بالمساهمة بـثلاثة ملايير درهم للتخفيف من آثار الجفاف

محمد الشفاعي

أصدر الديوان الملكي بلاغا، أفاد من خلاله أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أصدر أمره السامي، بأن يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في التخفيف من آثار الجفاف، والذي سيكلف غلافا ماليا إجماليا يقدر بعشرة ملايير درهم.

وجاء هذا الأمر المولوي عقب استقبال حلالته، يومه الأربعاء 16 فبراير الحالي، بالإقامة الملكية ببوزنيقة، كلا من رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد الصديقي.

خطوة تأتي في إطار العناية المولوية السامية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره لهاته الفئة من رعايا جلالته، وللعالم القروي ولكافة مكونات القطاع الفلاحي.

وهي خطوة جد هامة لأنها تأتي في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصا كبيرا في التساقطات المطرية؛ إذ بلغ المعدل الوطني للتساقطات لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64٪ مقارنة بالموسم العادية، وهي الوضعية المناخية والمائية الصعبة التي تؤثر على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية.

وأوصى جلالته أعزه الله الحكومة بضرورة اتخاذها لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على بلادنا، ويسقيها الغيث النافع.

وتفعيلا لهاته التوجيهات الملكية السامية الاستباقية، أقرت الحكومة برنامجا استثنائيا للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، وللحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

ويقوم هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية:

• المحور الأول يرتكز على حماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه ؛

• المحور الثاني يهدف إلى ضمان التأمين الفلاحي؛

• المحور الثالث يروم إلى تخفيف الأعباء المالية الملقة على كاهل الفلاحين ومهنيي القطاع، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.

التعليقات مغلقة.