أية علاقة بين الهواء وجودة الحيوانات المنوية وضعف الخصوبة

أفادت دراسة صينية وجود علاقة بين تلوث الهواء وجودة السائل المنوي، مؤكدة بأن هناك علاقة وطيدة بين الهواء وجودة السائل المنوي، وتحديدا على حركة الحيوانات المنوية – أي قدرتها على السباحة في الاتجاه الصحيح.

 

وخلصت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات مستخلصة من أكثر من 30 ألف رجل في الصين، بأن الرجال الذين يعيشون في المدن شديدة التلوث لديهم نطاف أضعف، مبرزة أن معالجة الهواء السام ستؤدي حتما إلى تعزيز خصوبة الرجال.

 

ووصلت الدراسة إلى نتائج نقلتها مجلة JAMA Networks“، أن حركة الحيوانات المنوية، من ناحية قدرتها على السباحة، كانت أسوأ لدى الرجال الذين يعيشون في المدن الأكثر تلوثا، عن الرجال الذين يعيشون في المدن الأقل تلوثا، على الرغم من أنه لم يسجل لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية.

 

وهي دراسة تعزز أخرى أجريت في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا والتي أقرت بوجود انخفاض في أعداد الحيوانات المنوية منذ السبعينيات، إضافة إلى انخفاض مستويات الحركة.

 

ورأى الباحثون أن ارتفاع مستويات التلوث سيكون له آثار سلبية جزئيا أو كليا في تحذير عنونوه ب “تحذير خطير للصحة العامة”.

 

فوفق قاعدة البيانات التي تم إخضاعها للتحليل على ما مجموعه 33876 رجلا من 340 مدينة صينية، تتراوح أعمارهم بين 34 في المتوسط ​، بدرجات متفاوتة من التعرض لتلوث الهواء فيما بينهم، وحملت زوجاتهم من خلال المساعدة الطبية بين يناير 2013 وديسمبر 2019.

 

لاحظ العلماء النتائج التالية: حوالي نصف الرجال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة (49%)، وربعهم مدخنون (28%) – وكلاهما يمكن أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية.

 

واستخدم الباحثون في مضمار البحث المعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية لتحليل جودة الحيوانات المنوية من الرجال، والسجلات الرسمية حول جودة الهواء للتحقق من مستويات تلوث الهواء حيث عاشوا قبل 90 يوما من زيارة العيادة الطبية.

 

وفي هذا السياق كتب “يان تشاو”، طالب الدكتوراه في جامعة فودان، والمؤلفون المشاركون الآخرون في الدراسة: “تشير النتائج إلى أن تدابير التحكم لتقليل التعرض لتلوث الهواء قد تساعد في زيادة خصوبة الذكور”.

 

وأظهرت الأدلة أن التعرض للجسيمات الدقيقة يمكن أن يعطل تخليق (صنع) البروتينات الضرورية لحركة الحيوانات المنوية.

 

وفي هذا الشأن قال البروفيسور “آلان باسي”، خبير الخصوبة في جامعة “شيفيلد”، والذي لم يشارك في الدراسة، إن هذه النتائج هي “دليل آخر على وجود صلة محتملة بين التلوث وضعف جودة الحيوانات المنوية. وتضاف هذه الورقة البحثية إلى قاعدة الأدلة التي تشير إلى أن الرابط حقيقي، ومثير للاهتمام لأنه يستخدم بيانات جودة السائل المنوي من أكثر من 30 ألف رجل”.

 

المصدر: ديلي ميل

التعليقات مغلقة.