رسالة النائبة البرلمانية “الدكتورة حنان أتركين” للسيد رئيس الحكومة حول الاستفزازات التي تتعرض لها النخبة المغربية بكينشاسا

في إطار ما تتعرض البعثة الرياضية المغربية المرافقة للمنتخب المغربي لكرة القدم المتوجهة لإجراء لقاء رياضي ضد منتحب الكونغو الديمقراطية برسم إقصائيات كأس العالم، المنطقة الإفريقية، التي ستقام فعالياتها بدولة قطر، منذ الوصول إلى مطار كينشاسا، وخلال تداريب النخبة الوطنية بملعب الشهداء، يومه الجمعة، في إطار مباراة السد النهائية المؤهلة للمونديال القطري.

مشاهد لا ترتقي إلى الروح الرياضية المطلوبة والأخوة الإفريقية التي يرفع المغرب لواءها في إطار سياسة رابح – رابح، من خلال مسلسلات الحقن التي تنعكس على السلوك اللارياضي للجماهير الكونغولية ضد أفراد وطاقم المنتخب المغربي، وهو ما يعكس صورة قاتمة عن الرياضة الإفريقية على مستوى الساحة الدولية، ويؤثر سلبا على الأخوة المغربية الكونغولية.

في هذا السياث وجهت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، الدكتورة “حنان أركين” رسالة في الموضوع إلى السيد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ونظرا لأهميتها ولأنها تعكس حضور النواب في شخص النائبة البرلمانية المتألق، التي تجسد نموذج البرلماني المتابع لكافة الأحداث بروح وطنية عالية واغماس في الدفاع عن القضايا العامة، وكنموذج للمرأة البرلمانية الفاعلة بقوة حضور في المشهد البرلماني والسياسي والترافعي عن كافة القضايا التي تهم الشأن العام ومشاكل وقضايا الوطن والمواطنين.

النائبة البرلمانية الدكتورة حنان أتركين

 

إلى السيد رئيس الحكومة

 

يتابع الشعب المغربي، بأسف وبانشغال كبير، ما يحدث لبعثة المنتخب المغربي من مضايقات واستفزازات، بدأت ارهاصاتها الأولى بوصولها إلى مطار كنشاسا، وتوالت في الساعات الأخيرة بمناسبة إجراء أول مران لعناصر المنتخب بملعب الشهداء الذي سيحتضن لقاء الجمعة، في إطار مباراة السد النهائية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر؛
لقد حولت السلطات الحكومية الكنغولية مباراة كرة قدم عادية، إلى لحظة لتعبئة الجماهير، وهي التعبئة التي خرجت عن قواعد التنافس الشريف واحترام الضيوف والتقيد باللوائح الصادرة سواء عن الكاف أو الفيفا، لدرجة أنها امتنعت عن توفير حد أدنى للحماية سواء لدى وصول البعثة أو في تنقلها أو لحظة إجرائها للتدريب المبرمج، والذي كان من المتوقع أن يكون في غياب كلي للجماهير عن الملعب ومحيطه؛
إن هذه الاستفزازات، وصلت إلى حد جعل حياة اللاعبين والطاقم المرافق لهم في خطر، وستزداد الوضعية سوءا بسبب توافد الجماهير المغربية والتي تقدر التوقعات أنها ستتجاوز الألفين، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من طرفكم السيد رئيس الحكومة، لتوفير الحماية والأمن اللازمين لبعثة المنتخب، وللجماهير التي ستتنقل إلى عاصمة الكونغو كنشاسا؛
إن ما يحدث في الكونغو، لم يكن بالإمكان أن يقع لولا تواطئ السلطات التي التزمت حيادا سلبيا شجع الجماهير على التهجم على اللاعبين، والتواجد بقلب الملعب، وهو ما يسيئ إلى أخلاقيات اللعب النظيف واحترام الخصم، فضلا عن واجب الضيافة، وفي النهاية يقدم صورة سلبية عن قارتنا في موعد هام يحظى بمتابعة واهتمام إعلاميين خاصين؛
هذه المعطيات، تتطلب السيد الرئيس موقفا حازما عبر مطالبة السلطات الكونغولية بتقديم توضيحات في الموضوع، ومبررات تقاعسها عن حماية بعثة تزور البلاد في إطار موعد رسمي، ولإجراء مقابلة رياضية وليس لشيء آخر، وإذا كانت بلادنا تترفع عن مثل هذه السلوكيات، ولا يسمح لها ماضيها كما حاضرها عن الإتيان بمثلها، ولو من باب رد الفعل والمعاملة بالمثل، فإنها مع ذلك مدعوة للعمل على حماية ممثلين لها ومدافعين عن رايتها وصورتها؛
إن تدخلا للاحتجاج، من جانبكم، السيد رئيس الحكومة، من شأنه أن يرد الأمور إلى نصابها، ويحد من درجة التوتر الناتجة عن شحن إعلامي ورسمي تعرضت له الجماهير الكونغولية، لكي يعي الجميع في النهاية أن الأمر يتعلق بلعبة كرة القدم مبنية على الاحترام، والتقدير، والأخلاق، وليس على التهييج والاعتداء والسب….وغيرها من السلوكيات المسيئة؛
إن حماية لا عبينا، ومرافقيهم تشغل اهتمامنا في اللحظة والآن، ولم نعد مهتمين بمباراة أراد الآخر تحويلها إلى حرب، لمجرد أن الملعب الذي سيحتضنها يطلق عليه اسم “ملعب الشهداء”…

حنان أتركين
مشجعة المنتخب الوطني المغربي

التعليقات مغلقة.