حقد النظام الجزائري على المملكة يظهر انيابه في قضية الصحراء المغربية

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

حقد النظام الجزائري وكابراناته وسعاره وصل حده الأقصى، حيث جاء على لسان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي شدد في تصريح له، أن بلاده لن تتخلى عن القضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية، مع العلم أنه يتجاهل أن القضيتين لا تتشابهان بعضها البعض، فالقضية الفلسطينية قضية كل العرب الأمة الإسلامية، اما قضية الصحراء فهي قضية المملكة المغربية كدولة تسعى للحفاظ على وحدتها الترابية، في مقابل أطماع جزائرية بالتوسع على ضفة الأطلسي.

 

وأضاف، تبون، في سياق ربطه بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء، أن بلاده لن تتخلى عن فلسطين، وأن القضية الفلسطينية كانت وما تزال من الثوابت الجزائرية منذ عهد الرئيس الراحل “هواري بومدين”. 

جاء ذلك خلال حوار أجرته معه وسائل إعلام محلية، حيث أكد أنه يعتبر القضية الفلسطينية والصحراء مسألتان تتعلقان بتصفية الاستعمار، وانتقل بعد ذلك لتقييم علاقة بلاده بإسبانيا، حيث قال لدينا مع إسبانيا كدولة روابط متينة جدا، ونفرق جيدا بين ممارسات الشعوب والدول، وممارسات الأنظمة، مضيفا في كلام موجه للشعب الإسباني أن الجزائر لن تتخلى عن دورها في تزويدها بالغاز مهما كانت الظروف، وذلك بعدما هددت الجزائر سابقا بوقف تزويد إسبانيا بالغاز على إثر إعلان “مدريد” دعمها لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، وتخليها عن دعم موقف الجزائر في قضية الصحراء المغربية.

 

وللإشارة، وكما أشرنا في مقال سابق فإن الجزائر مجبرة لا مخيرة بحكم القانون الدولي، والاتفاقيات التجارية التي تنظم العلاقات الاقتصادية بين الدول على تزويد “مدريد” بالغاز حتى حدود سنة 2030، وهو ما يجعل قول الرئيس “هرطقة”، و”جعجعة طحين فارغ”.

ووصف الرئيس الجزائري، التحول الجدري في موقف إسبانيا تجاه قضية الصحراء، ب “غير المنطقي وغير المقبول أخلاقيا”، مضيفا أن أن للجزائر وإسبانيا علاقات طيبة، لكن الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من قضية الصحراء غيّر مواز للعلاقة الثنائية بين البلدين.

تعليق 1
  1. […] وكان “ألباريس” قد سؤل عن تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي وصف في مقابلة مع وسائل إعلام بلاده، يوم السبت، تغيير موقف إسبانيا بأنه “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”. […]

التعليقات مغلقة.