تركيا تثير غضب جبهة البوليساريو بعد استيرادها دقيق السمك من مدينة العيون المغربية

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

 

استوردت تركيا مادة دقيق السمك من ميناء حاضرة الصحراء، مدينة العيون المغربية، الأمر الذي أذى إلى إثارة جنون جبهة البوليساريو،  على الرغم من مطالبتها سابقا الحكومة التركية منع الاستيراد من المناطق الجنوبية من المملكة المغربية.

 

وهو الأمر الذي دفع جبهة البوليساريو للاحتجاج على استيراد تركيا لما يناهز 17 شحنة من دقيق السمك من مدينة العيون، بالصحراء المغربية، والموجهة لميناء مدينة “غولوك” التركي، وذلك في سياق سد احتياجات تركيا من هذه المادة الأساسية.

 

وللإشارة فقد كانت منظمة خاضعة لنفوذ جبهة البوليساريو قد قالت إنها رصدت ما يناهز 17 شحنة من دقيق السمك تم شحنها سنة 2021 موجهة إلى ميناء “غولوك” التركي، مضيفة أن مجموع الشحنات قد بلغ إلى 55 ألف طن من دقيق السمك، وذلك حسب القدرة الاستيعابية للسفن التركية.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الشركات الدولية تتسابق لاستيراد دقيق السمك من الأقاليم الجنوبية، على الرغم من محاولات البوليساريو الفاشلة للتشويش على عمليات التصدير كنشاط تجاري توجه موارده لإنجاز مشاريع تنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. 

عمليات التشويش التي تقوم بها الجبهة لم تفلح في إيقاف شحن تلك المادة من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مسجلة بذلك إخفاقا ذريعا ينضاف إلى سلسلة إخفاقاتها على الرغم من محاولة تسخير أدواتها للقيام بالضغط على الحكومات لإجبارها على التخلي عن استيراد منتوجاتها من الصحراء المغربية سواء فيما يتعلق بالسمك أو الفوسفاط ومشتقاته.

 

وبذلك تتلقى البوليساريو ضربة “مروحة” جديدة دون إطلاق رصاصة من بندقية، ليبقى أمام انفصاليي الجبهة التسليم بالأمر الواقع، وبقوة المغرب على مستوى المحافل الدولية، وتمتينه لعلاقاته التجارية وتنويعها مع مختلف الدول، وعبر مختلف القارات، خدمة للتنمية بالأقاليم الجنوبية، والذي توثقه سلاسل المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقت بهاته الأقاليم والتي حولت وجه الجنوب المغربي على كافة الأصعدة، فيما يضيق الحبل حول عنق زعماء الجبهة الذين يعيشون اختناقا داخليا، وعزلة تتسع على الصعيد الدولي.

التعليقات مغلقة.