جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات بثانوية مولاي إسماعيل الإعدادية -بالجابرية-، نموذج العمل الجمعوي الهادف

عز الدين الاراوي

باشرت جمعية “آباء وأمهات وأولياء والتلاميذ والتلميذات” بثانوية “مولاي اسماعيل” الإعدادية منذ الموسم  الدراسي الحالي 2021/2022، عملها برئاسة السيد “مبارك بوعلي” بغية إذكاء روح التكافل الاجتماعي، والتعاون على جلب المنافع للمؤسسة والتلاميذ، ودرء المفاسد عنهم، وتأطير وتيسير انخراط أولياء التلاميذ في الشأن التربوي، والإسهام في الارتقاء بالمؤسسة وتطوير أدائها.

وتعتبر هذه الجمعية نموذجا  للجمعيات التي يجب أن يحتدى بها، إذ أنها  فرضت نفسها داخل المنظومة التربوية، من خلال مشاركتها في تنشيط الحياة المدرسية من جهة، وفي تأهيل المؤسسة من جهة أخرى، فقد قامت منذ انطلاقها بالعديد من المشاريع والحملات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق أهدافها وخططها التي أوردتها في بيانها التأسيسي، فإضافة الى انخرطها الفعلي في حملة التلقيح ضد -كوفيد  19- الذي تكفلت فيها الجمعية بنقل التلاميذ وأوليائهم من مقر سكناهم إلى مراكز التلقيح، وتقديمها الدعم المادي والمعنوي للتلميذات والتلاميذ، واقتنائها للوازم التسجيل، والسهر على توزيع مليون محفظة، مع تكفلها بمصاريف التسجيل بالنسبة للتلاميذ الأيتام، فقد قامت بعدة أنشطة منها:

– تفعيل التواصل بين المؤسسة وآباء و أولياء التلاميذ.

–  إحياء الأنشطة الاجتماعية، الثقافية، الرياضية، التربوية الهادفة، إقامة أوراش النظافة، البستنة، و التجميل داخل المؤسسة.

– مساهمتها في تفعيل المخطط الإقليمي والجهوي لتأهيل المؤسسات التعليمية، إذ ركزت في هذا الاتجاه على تأهيل القسم الداخلي من خلال إصلاح أنابيب المياه، وإعادة تركيب المصابيح، وصباغة جدران المراقد.

والجدير بالذكر أن هذه الجمعية لم يقتصر دورها على الاهتمام بالتلميذ فقط، بل شمل حتى الأطر التربوية، والإدارية العاملة بالمؤسسة، وتمثل ذلك في الاحتفال باليوم العالمي للمدرس لتحفيزه على العطاء خدمة للمدرسة العمومية. 

وختاما فإن العمل الجمعوي هو ميدان لتحقيق الطموحات في التغيير الاجتماعي، ومكونا اساسيا من مكونات المجتمع المدني، كما أنه دعامة أساسية ينبغي الاعتماد عليها من أجل تجويد المدرسة العمومية والارتقاء بها.

التعليقات مغلقة.