حصري: “جبهة البوليساريو” ترفض التعاون مع “المينورسو” لحل النزاع في الصحراء المغربية

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

أعلن، زعيم جبهة البوليساريو، “إبراهيم غالي”، يوم أمس الخميس 9 من شهر يونيو الجاري، من خلال كلمة ألقاها في ملتقى الأمناء والمحافظين المنظم بـ”تندوف”، عدم استعداد “البوليساريو” للتعاون مع “بعثة الأمم المتحدة” لتسوية ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. 

 

وفي هذا الشأن قال “إبراهيم غالي” إن جبهة “البوليساريو” لن تتعاون مع جهود الأمم المتحدة لتسوية قضية الصحراء المتنازع عليها، متهما المملكة المغربية بالتسبب في ذلك بالتنسيق مع  “الأمم المتحدة”.

 

وهكذا فقد شن “غالي” هجوما حادا على الأمم المتحدة محملا إياها المسؤولية، فيما أسماه، عدم “حماية الصحراويين”، في صورة كاريكاتورية تعريها الوقائع على الأرض، لأنها تحاول تغطية وضعية الإرهاب التي تخلقها الجبهة داخل المخيمات وتسليط القمع على كل الأحرار، وهي أكاذيب تتساقط الواحدة تلو الأخرى كتساقط ورق التوث، والتي أصبح العالم يعرفها كحقيقة، كما حدث مؤخرا من ادعاء “سلطانة خيا” منع السلطات المغربية لها من مغادرة التراب الوطني، وهي الوقائع التي تعرت في الأرض بعد أن صور العالم كله مشهد خروجها من مطار العيون بحرية تامة في اتجاه “لاس بالماس”، وهي التي ادعت حرمانها من حقوقها المدنية، والحال أنها غادرت المغرب بحرية وبجواز سفر مغربي، لتتساقط الأكاذيب الواحدة تلو الأخرى، وتتعرى حقيقة الجبهة التي يعكسها هذا التصريح ضد الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء المغربية.

 

وفي السياق ذاته لم يقف “غالي” عند حدود اتهام المغرب والأمم المتحدة، بل واصل توزيع ترهاته لتطال هاته المرة “الاتحاد الإفريقي” في محاولة منه لإقحام هذا الأخير في النزاع، من خلال دعوته إلى التحرك لحل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو ضاربا عرض الحائط حصرية رعاية الأمم المتحدة للملف وانفرادها بجهود تسويته.

كل هذا يعكس حقيقة وضع الجبهة، وحالة الخناق الإقليمي والدولي التي تعيشها، وضيق الخناق عليها داخليا بعد مجموعة من الضربات الموجعة التي تلقتها على كافة الأصعدة العسكرية والدبلوماسية والسياسية. 

التعليقات مغلقة.