حزب “جبهة القوى الديمقراطية” يستهجن استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الوهمي

مراسلة: عبد الرضي لمقدم 

أدان حزب “جبهة القوى الديمقراطية” التصرف العدائي غير المبرر، المرتكب من طرف الرآسة التونسية، مدرجا الفعل في سياق الأعمال التي تؤكد نهج العداء وتسميم العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. 

 

جاء عبر بلاغ صادر عن الحزب الذي أكد أنه تابع، بغضب بالغ، تفاعلات الخطوة العدائية، التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد، من خلال استقباله لزعيم الكيان الوهمي، القادم على متن رحلة خاصة من “تيندوف” إلى العاصمة تونس، من أجل حضور قمة منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”.

 

وبعد أن استحضر الحزب عمق الوشائج المشتركة بين الشعبين الشقيقين، وعمق الروابط التاريخية التي تجمعهم مشددا على وحدة مصير البلدين، مؤكدا دعمه لكل القوى الديمقراطية والتقدمية التونسية في نضالها المشروع من أجل انتقال ديمقراطي حقيقي يصون  ممارسة الحريات وعمل المؤسسات، أعرب حزب عن قلقه من هذه الخطوة الاستفزازية، التي قال إنه مهما قدم لها من تبريرات، فإن حقيقتها تبقى ساطعة، بكونها تندرج في نهج تونسي واضح لمعاكسة المصالح العليا لبلادنا.

ووصف الحزب نهج “قيس سعيد” بالانقلاب على كل الشرعيات القانونية والدستورية لبلاده، متسائلا كيف له أن يستثني الشرعية الدولية في قضية الصحراء المغربية، وموقف تونس الثابت من هذه القضية المصيرية، المصونة بتلاحم العرش والشعب المغربيين.

واعتبر الحزب أن هاته الخطوة الهوجاء لن تخدم تونس وشعبها الشقيق التواق إلى التنمية والديمقراطية والسلام في شيء، مؤكدا على أن هذا الانزلاق الخطير هو تحامل على مواقف أبطال التحرير في تونس، وخدمة مجانية لأطراف وأجندات، لا هم لها سوى الرفع من منسوب العداء والتفرقة بين الشعوب المغاربية، وتغذية أسباب التوتر والانفصال بالمنطقة، مؤكدا انخراط الحزب وكل القوى الوطنية والمغاربية، في كل المبادرات التي تهدف إلى تحقيق مشروع المغرب الكبير. 

وأكد حزب “جبهة القوى الديمقراطية” أن ما قامت به الرآسة التونسية يضرب عرض الحائط مبادئ حسن الجوار ومثانة العلاقات الأخوية بين البلدين، مضيفا أن مثل هذه التصرفات المعادية للمصالح العليا للمملكة، لن تزيد المغاربة إلا تمسكا وتشبتا بالعروة الوثقى للدفاع المستميت عن أي تهديد يطال الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، التي استجمعت ما يكفي من العناصر الضامنة للانتصار النهائي للطرح المغربي المشروع، مهما فعل المناورون.

التعليقات مغلقة.