جمود العلاقات بين باريس والرباط تعجل بمغادرة سفيرة فرنسا للمغرب على الرغم من تصريحها بأن الأمر يتعلق بنهاية خدمة

غادرت، هيلين لو غال، سفيرة فرنسا لدى المملكة  المغربية، اليوم الخميس، منصبها بعد أن شغلته لمدة ثلاث سنوات.

 

السفيرة الفرنسية في المغرب، اعتبرت عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن سبب مغادرتها راجع لانتهاء مهمتها في المغرب بعد مرور ثلاث سنوات على تعيينها، حيث قالت “بعد فترة 3 سنوات، تذكرت الاجتماع الأول مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، ثلاث سنوات كاملة من الشراكات والاجتماعات.. شكرا”.

 

منطوق السفيرة الفرنسية لدى “الرباط” لا يتناسب مع الحقائق على الأرض، لأن المؤكد هو أن العلاقات الفرنسية المغربية متوثرة، وتعيش نوعا من الحظر العملي نتيجة المواقف الفرنسية المعادية لوحدة المملكة المغربية الترابية، ووضوح الخطاب الملكي الذي دعا إلى توفر الوضوح في علاقات تلك الدول مع وحدة المغرب الترابية للحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية مع المملكة.

أزمة صامتة لكنها متفجرة وزادت من حدتها التصريحات الرسمية الفرنسية وزيارة “ماكرون” للجزائر، وزيارة وفد من الانفصاليين للبرلمان الفرنسي، وهو ما يوضح المواقف ليس المتذبذبة لفرنسا اتجاه وحدتنا الترابية، بل المنحازة للطرح الجزائري حفاظا على إمدادات الغاز وضمان تدفقه لباريس، وهو الموقف الذي عبرت عنه باريس عمليا من خلال تضييقها على المغاربة الراغبين في زيارة فرنسا من خلال تشديد شروط منح التأشيرات للمغاربة، وتقليص عدد المستفيدين منها، وهو القرار الذي طال سياسيين وفنانين واقتصاديين وأطباء…، بل أنها تزامنت مع حديث عن انسحاب شركات فرنسية عاملة في المغرب.

التعليقات مغلقة.