“غوتيريش” يشيد بسياسة اليد الممدودة من قبل الملك “محمد السادس” للجزائر ويدعو الطرفين لاستعادة العلاقات بينهما

خلال التقرير الأخير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي المنعقد في نيويورك، في جلسة خاصة حول الصحراء المغربية، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بسياسة اليد الممدودة التي ينهجها الملك “محمد السادس” اتجاه الجزائر، داعيا الطرفين إلى إرساء دعائم الثقة بين البلدين.

 

وفي هذا السياق نوه الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، في تقريره، بخطاب جلالة الملك للأمة، بمناسبة الذكرى 23 لاحتفالات المغاربة بعيد العرش المجيد، والذي أكد جلالة الملك نصره الله خلاله على سياسة السلام التي يرفعها من خلال مد يده بغصن زيتون وحمامة سلام للجزائر والشعب الجزائري.

 

وارتباطا بذلك ذكر الأمين العام بالخطاب الملكي، الذي حمل تطمينات جلالة الملك للجزائريين بأنهم “سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”.

 

كما أورد التقرير حرص المغرب والمغاربة على إيجاد مخرج للوضع القائم وتعزيز سبل التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين الشقيقين، وتأكيد جلالة الملك في أكثر من مرة على هاته القناعة، والتي جددها من خلال دعوة جلالته الرآسة الجزائرية “لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في توصياته وملاحظاته المقدمة “البلدين إلى إعادة إرساء قنوات الحوار بهدف استئناف العلاقات بينهما ومضاعفة جهودهما في مجال التعاون الإقليمي، ولا سيما بهدف تهيئة بيئة تفضي إلى السلم والأمن”، حاثا الجزائر للاستفادة من سياسة اليد الممدودة من قبل ملك المغرب.

وعرض الأمين العام للأمم المتحدة لسلسلة الزيارات التي قام بها مبعوثه الشخصي، ستافان ديميستورا، إلى المنطقة، على خلفية التوثرات القائمة، والذي نقل “القلق العميق الذي سجله لدى أعضاء المجتمع الدولي بشأن وضعية العلاقات بين الجزائر والمغرب”.

وفي سياق ذا صلة بالموضوع دعا “غوتيريش” مبعوثه الشخصي إلى العمل على “وقف التصعيد”، ناقلا تطمين مبعوثة الشخصي القادم من الرباط والجزائر حيث قال إن “ديميستورا”، “لاحظ بارتياح الضمانات التي تلقاها من محاوريه، لا سيما في الجزائر العاصمة والرباط، بعدم وجود أي نية في التصعيد العسكري”.

ونقل الأمين العام الأممي قلقه من تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر معتبرا أن الأمر لا يساعد على الحل اعتبارا للدور الحاسم للدول المجاورة في البحث عن حل لقضية الصحراء المغربية، مجددا دعوة المغرب والجزائر لاستعادة هاته العلاقات مشيرا إلى أن المبادرات العدائية التي تقوم بها الجزائر ضد جارتها المغرب والتي تتعارض مع قواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل التي يجب أن تسود العلاقات بين الدول.

التعليقات مغلقة.