“حرب تندوف” تندلع بين الانفصاليين والجزائر تراقب المشهد

خلافات تهز أركان "البوليساريو" تمنع الاتفاق على رأسها وكابرانات الجزائر يترقبون وقت الحسم

جريدة أصوات: خردي لحسن

 

أكدت معلومات واردة من “تندوف” أن ما يسمى بالتنظيم السياسي لجبهة “البوليساريو” لم يتمكن من الحسم، خلال اجتماعه المنعقد في دورته العادية، في موضوع إعادة انتخاب “ابراهيم غالي” لولاية ثانية.

عوامل عدة ساهمت في هذا التصدع وانفصام حبل التوافق حول شخصية “غالي”، ضمنها مسلسل الهزائم السياسية التي تلقتها الجبهة على الصعيد الدولي والقاري أمام الدبلوماسية المغربية، إضافة إلى متابعة “ابن بطوش” قضائيا أمام المحاكم الاسبانية.

 

وأوضحت ذات المصادر أن صراعا كبيرا قائما وبقوة بين معسكرات المؤسسين الأوائل لسلطنة “الرابوني” الانفصالية، وهي المرة الأولى التي تصل فيها الجبهة إلى هاته الوضعية. 

ومن المنتظر أن يترشح الجلاد المسمى “البشير مصطفى السيد” لرئاسة الجبهة الانفصالية، في مواجهة “بن بطوش”، بعد أن تعذر تحقيق أغلبية على شخصه، ليحتدم الصراع بين القطبين، لتبقى حظوظ فوز المسمى “عبد القادر الطالب عمر” ضعيفة جدا، علما أن قصر “المرادية” بالجزائر العاصمة لن يوافق بتاتا على  المسجلين منهم داخل السجل الجزائري فقط.

وهاته هي المرة الأولى في تاريخ تأسيس الكيان الوهمي التي يفشل فيها الانفصاليون في الاتفاق على اسم يقود الجبهة، وذلك منذ عام 1973، وهو ما أرجعه المهتمون إلى توالي الانتكاسات التي سجلتها الجبهة، وانتشار مسلسل الفضائح التي وقفت على وقائعها المنظمات الدولية، فضلا عن المتابعة القضائية ل”بن بطوش” من قبل القضاء الإسباني في دعاوى عديدة تلاحقه.

ولا زالت الجزائر الراعي للإرهاب وللانفصال والداعم له ماديا وسياسيا تلتزم الصمت، لحدود الساعة، على الرغم من تحكم كابرانات الجزائر في دواليب الجبهة، خاصة في ظل وجود شرط الفترة القتالية والذي من المنتظر ان يتم تعديله خلال المؤتمر المقبل للجبهة، الذي سينعقد منتصف الشهر الجاري، لتعلن الجزائر عن مرشحها لقيادة الانفصال ومسلسل العداء للمغرب ولوحدته الترابية. 

التعليقات مغلقة.