شعراء من نيجيريا ومصر في ضيافة “شعراء بيننا” لدار الشعر بمراكش

أصوات: القسم الثقافي

تنظم دار الشعر بمراكش فقرة جديدة من برنامجها الشعري “شعراء بيننا”، وهي الفقرة التي كانت قد أطلقتها سنة 2019، والتي تستضيف من خلالها تجارب شعرية عربية ومغربية تعيش في المهجر، ومن جغرافيات شعرية كونية، سعيا للانفتاح على منجزها الشعري، وربطا لجسور الحوار والتواشج بين متون نصية إبداعية من مختلف الجنسيات.

 

وفي هذا السياق تستضيف الدار، مساء يوم الجمعة 10 فبراير 2023 على الساعة السادسة مساء، بمقرها الكائن بالمركز الثقافي “الداوديات”، الشعراء: السيد فتحي (مصر)، عبد الوارث أكوريدي حمزة الثقافي (نيجيريا)، يوسف عبد العزيز (نيجيريا). وتحضر الفنانة المتألقة منال محمد، الى جانب العازف الفنان عز الدين دياني، في فقرة فنية تنفتح على مقامات عربية ومغربية وفي إبحار موسيقي شعري، ليكتمل بهاء الحرف وشدو الصوت.

فقرة “شعراء بيننا”، استضافة شعرية وحوارية تسعى لمد جسور التواصل بين الشعراء، كما أنها استضافة رمزية لتجارب شعرية تنتمي لجغرافيات متعددة، لكن جامعها هو القصيدة والأفق الإنساني المشترك.

ويشارك الشاعر “السيد فتحي”، خريج جامعة القاهرة (قسم الإعلام/صحافة)، والذي سبق له أن اشتغل صحافيا بمؤسسة الأهرام إبان تسعينيات القرن الماضي، بديوانه الشعري الذي هو عبارة عن رحلة تغذي على الفناء والتهام للموت، والذي أطل من نافذته على المشهد الشعري المصري، “سأباغتهم بموتي هذا الصباح” خطوة ثانية لهذه الشعرية “السوداوية” الطافحة بمجازات الألم.

“الأعمى صائد ذئاب الفراغ”، نافذة شعرية ثالثة للسيد فتحي والتي رسخ من خلالها أفقا “أقرب الى السوريالي” في محاولة لتقعيد تجربته الشعرية الحداثية.

 الشاعر والطالب الباحث “عبد الوارث أكوريدي حمزة الثقافي”، من نيجيريا، كان أحد اكتشافات مسابقة دار الشعر بمراكش في أحسن قصيدة، وهو أحد الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراستهم الجامعية هنا في المغرب، صوت يأتي من الجنوب العميق للصحراء محافظا على “طراوة” اللغة العربية الأصيلة مشكلا قصيدته العمودية بنسخ جنوبي خاص.

كما تستضيف فقرة “شعراء بيننا” شاعرا آخرا من نيجيريا، هو “يوسف عبد العزيز”، وهو طالب باحث يتابع دراسته الجامعية في المغرب. لتلتئم أصوات من الجنوب الافريقي في حوار مع الشاعر المصري.

رؤيتان لنمطي الكتابة الشعرية يتوحدان في فقرة واحدة، سعيا من فقرة “شعراء بيننا” لدار الشعر بمراكش، ضمن برمجتها للموسم السادس، أن تنفتح على العمق العربي والافريقي في حوارية خلاقة بين قصائد تسمو لأفق الكتابة وبحس وجودي طافح، وبين مقام موسيقي يهجس بشجن الجنوب، ولتواصل معها الدار الإنصات لتجارب وأصوات وحساسيات شعرية مختلفة.  

التعليقات مغلقة.