أمام سيل الانتقادات الحادة والساخرة لدعم الجزائر لتركيا وكالة الأنباء الجزائرية تغلق خاصية التعليقات

أصوات: القسم السياسي

 

في ظل الأزمة التي تعيشها الجزائر وقيام النظام الجزائري بالتبرع ب 45 مليون دولار لمساعدة تركيا وسوريا على مواجهة آثار الزلزال المذمر الذي ضرب البلدين، ولإسكات صوت الرفض والتنديد الذي أعقب هاته الخطوة، أغلقت وكالة الأنباء الجزائرية خاصية التعليقات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي المصاحبة لنشر الخبر.

 

جاء ذلك عقب الإعلان عن الخبر على صدر صفحات وكالة الأنباء الجزائرية لتتفجر موجة من التعليقات المنتقدة للخطوة والساخرة منها، وهو الأمر الذي دفع وكالة أنباء الجزائر إلى حذف خاصية التعليقات المصاحبة للخبر.

 

وفي سياق هاته التعليقات الساخرة كتب أحد المعلقين: “كيف لبلد يتبرع بـ 45 مليون دولار لدولة مثل تركيا التي يبلغ حجم صادراتها خمسة أضعاف صادرات الجزائر، حيث تبلغ صادرات تركيا الخارجية 254 مليار دولار، في حين تبلغ صادرات الجزائر 7 مليارات دولار خارج النفط والغاز. بينما لا تتجاوز صادرات الجزائر 46 مليار دولار سنويا؟ متسائلا: هل يمكن لبلد أن يتبرع بهذا المبلغ وشعبه لا زال يقف في طوابير طويلة من أجل الحليب وتحصيل الراتب الشهري عند مكاتب البريد؟!

 

وقال آخر إن هذا التبرع يعكس “حمق” النظام الجزائري، الذي يزايد خارجيا بأموال لا يملكها، في حين أن الشعب يعيش الفقر المدقع ويعاني من نقص في كثير من حاجياته اليومية.

 

وانبرى المعلقون لتحليل هاته الخطوة معتبرينها محاولة من النظام الجزائري لتلميع صورته في الخارج بأموال الشعب الجزائري، وهو ما حصل مع تونس التي تبرع لها هذا النظام بـ 150 مليون دولار، ثم أقرضها لاحقا 200 مليون دولار، فقط من أجل شراء ذمة الرئيس التونسي، قيس سعيد، في مواقف سياسية إقليمية ضد المغرب.

التعليقات مغلقة.