فاس تكرم نفسها بتكريم عميد الرواية المغربية مبارك ربيع

محمد حارص

مع بداية الربيع، حظي مبارك ربيع، عميد الرواية المغربية، يومه السبت 11 مارس الحالي، بتكريم من جامعة “سيدي محمد بن عبد الله” وجمعية “فاس سايس”.

يأتي هذا اللقاء، كما ورد في الكلمة الاستهلالية لرئيس الجامعة، الأستاذ المصطفى إجاعلي، تنفيذا لمشروع شراكة كبرى بين المؤسستين لجعل فاس محورا للعمل الثقافي، بما يتناسب ودورها العلمي والحضاري في تاريخ المغرب.

 

وهذا ما أكدته كلمة الأستاذ “عمر المراكشي” الذي كشف أن هذه الندوة ليست سوى الحلقة الأولى التي لها ما يليها في برنامج طويل الأمد.

 

الندوة الاحتفائية انعقدت بمركز الندوات بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس، والتي عرفت مشاركة ثلة من الأساتذة هم عبد الإله قيدي (كلية فاس- سايس)، عبد الرحمان طنكول (الجامعة الأورو- متوسطية بفاس)، محمد فكري (الكلية المتعددة التخصصات بتازة)، سعيد يقطين (جامعة محمد الخامس بالرباط)، إدريس الخضراوي (جامعة القاضي عياض بمراكش) والخمار العلمي (المدرسة العليا للأساتذة بفاس).

 

وقد توزعت هاته الاحتفائية إلى ثلاث جلسات:

– جلسة خاصة بفاس فضاءً روائيا، أدارها الأستاذ عمر المراكشي، وضمت ثلاث مداخلات، أولاها لمبارك ربيع، وهي بعنوان (فضاء مدينة فاس في التجربة الشخصية-الروائية)، والثانية لمحمد فكري وهي بعنوان (فاس لمن يكتبها أو مدينة المديني)، والثالثة للأستاذ سعيد يقطين بعنوان (فاس في السرد المغربي الشفاهي والكتابي)

– وجلسة ثانية موضوعها المسار الروائي للأستاذ مبارك ربيع، أدارها الأستاذ “سمير بوزويته”، عميد كلية الآداب فاس-سايس، واشتملت على مداخلة (رواية أحمر أسود لمبارك ربيع) للأستاذ عبد الرحمان طنكول، ومداخلة (علامات في مسار مبارك ربيع) للأستاذ عبد الإله قيدي، ومداخلة (فضاء المدينة في رواية الريح الشتوية) للأستاذ إدريس الخضراوي.

– وجلسة ثالثة مخصصة لشهادتين: الأولى في حق مبارك ربيع – الروائي، وهي لسعيد يقطين، والثانية متعلقة بمبارك ربيع – عميدِ البحث في علم التربية وعلم النفس، للأستاذ الخمار العلمي.

 

هندسة هذه الندوة تدل على أن مُنَظّمَيْها كانا يقصدان -على الأرجح – تكريما مزدوجا لفاس-الرواية ولمبارك ربيع فارس السرد المغربي، حرصا منهما على التتويج الرمزي لهذا الروائي، محفوفا بنظرائه من الروائيين المغاربة، كطريقة لتكريم الرواية المغربية عامة، وللإشادة بما أصبحت تحققه من إنجازات عربيا ودوليا.

التعليقات مغلقة.