طانطان: المجتمع المدني وخطوة تكريم واعتراف في اليوم العالمي للعمل الإنساني

كريمة غالط الشرايبي

بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الإنساني، الذي يصادف 19 يوليوز من كل سنة، ارتأت جمعية “طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن” بإقليم طانطان الاحتفاء بهذا اليوم، عبر تكريم ذوي القلوب الرحيمة والإنسانية التي تعمل في صمت على طول السنة بالإقليم لفائدة فئات مجتمعية مختلفة.

 

ويتمثل هذا الاحتفاء في تقديم شهادة تقديرية ووردة محبة لهؤلاء الأشخاص والجمعيات الذين قدموا الكثير في هذا المجال، اعترافا وتقديرا لهم ولمجهوداتهم النيرة.

 

حيث قال السيد رئيس الجمعية نيابة عن أعضاء المكتب، السيد بويا احمد العسري،قمنا بهذا النشاط بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي هو يوم مخصص للاعتراف بمجهودات العاملين في المجال الإنساني، فكانت البادرة لجمعيتنا بتكريم أناس بصموا على مجموعة من الأعمال الخيرية والإنسانية داخل الاقليم، وشكرا لكل العاملين والمتطوعين والداعمين للعمل الإنساني“.

 

وما جعل هذا النشاط ذا بصمة، هو التأكيد على أن العمل التطوعي لا يقف عند حي أو مكان معين، حيث انتقل أعضاء الجمعية بين أحياء الإقليم من حي “عين الرحمة”، حي “الدوار”، حي “الصحراء”، حي “التكريا”، حي “بئر إنزران”، الحي الجديد، ثم مستشفى “الحسن الثاني”.

 

 

بل أن المتطوعين الانسانيين بالجماعات القروية المنتمون لجماعات “تلمزون”، “أبطيح” بمنطقة “تعسالت” الفلاحية.

 

كل هذا ما هو إلا دليل على قوة العمل الجمعوي بالإقليم، ضمنها جمعية “الأنصار للتكفل بالأيتام والمسنين وطريحي الفراش”، من خلال رئيستها “محجوبة العسلة”، جمعية “قلوبنا معك للأعمال الاجتماعية”، عبر رئيستها “محجوبة التيرش”، جمعية “فاعل خير” بطانطان، في شخص رئيسها “المختار كزيزة”، والفاعل الجمعوي وصاحب سيارة الإسعاف، “عبد الله بلال”، رئيس مركز لواء للمتشردين وصاحب سيارة إسعاف، محمد تلويني، مديرة مؤسسة خاصة، إيمان موهري، الأستاذ الباحث والفاعل المدني، احمد بابا أسعود، مركز حماية الطفولة، فرع طانطان، الفاعل الجمعوي والمتطوع بمستشفى “الحسن الثاني” بطانطان، نورالدين بلحن، جمعية “المستقبل لذوي الإعاقة”، من خلال رئيسها الرئيس العربي أضرضور.

 

مما تقدم ومما عايشناه، هذا اليوم، مع هؤلاء الشباب، ولما نعايشه، للأسف، فالعمل الجمعوي بإقليم طانطان أصبح يعرف بعض العراقيل التي تتجلى في تراجع الثقة في الأشخاص الجمعويين من طرف المسؤولين والمهتمين بهذا القطاع بدعوى كثرة الجمعيات وقلة العمل والتطوع الانساني؟؟!!!

 

وهذا ما لا يبرر هذه الرؤية، حيث أن هناك من الجمعيات والتعاونيات المحلية من تلعب دورا رياديا باعتبارها جسر تواصل بين الجهات المسؤولة والمجتمع المدني بالإقليم، على المستوى الاجتماعي والثقافي والرياضي وكذلك التربوي التعليمي.

 

إذن فلا يجب أن نكون ناكرين لجنود الخفاء العاملين بحق، لتحقيق تنمية مستدامة داخل الإقليم، والرامية لتحقيق الأهداف الإنسانية السامية لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

التعليقات مغلقة.