فاس: الأمن يدك أوكار “الزطاطا”

أوقفت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يومه الاثنين، 22 شخصا بمدينة مكناس، تتراوح أعمارهم بين 20 و52 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في ممارسة الابتزاز المقرون بالعنف والتهديد بارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات.

تأتي هاته العملية الواسعة في إطار مواصلة ولاية أمن فاس عملياتها الأمنية لتفكيك شبكات الابتزاز المنظم، وفق الأسلوب الإجرامي المعروف ب”الزطاطا”.

وقد تم توقيف المشتبه فيهم خلال عمليات أمنية تم تنفيذها بشكل متواصل بمجموعة من أحياء مدينة مكناس، خصوصا بأحياء “حمرية”، “سيدي بوزكري” و”ساحة الهديم” التاريخية.

عمليات الإيقاف هاته تأتي على خلفية الاشتباه في ارتباط الموقوفين بنشاط شبكات إجرامية متورطة في تعريض التجار والباعة للابتزاز والتهديد، وذلك بارتكاب جنايات وجنح مقابل مبالغ مالية يتم تحصيلها بشكل دوري، بدعوى السماح لهم بعرض بضائعهم للبيع وممارسة أنشطتهم التجارية.

وأيضا لتورط الموقوفين في استغلال فضاءات عمومية كمواقف عشوائية لركن السيارات بدون رخصة، واستعمالها في ابتزاز السائقين ومهنيي النقل العمومي، وتحصيل مبالغ مالية منهم بدون موجب قانوني.

وقد تم وضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد التقاطعات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

كما أن هذه العملية تأتي في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة هذه الأنشطة الإجرامية، والتي أسفرت، خلال الفترة الماضية، عن توقيف 53 شخصا يشتبه في تورطهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بمدينة مكناس.