مشاريع في مهب الريح والمجلس الإقليمي لسطات يغرد خارج السرب ‎

محمد ٱمار

سؤال حير عددا كبيرا من المتابعين للشأن العام المحلي بإقليم سطات متعلق بالدور الذي يلعبه المجلس الإقليمي لسطات، حيث أن المجلس الحالي لا يتابع المشاريع التي كانت مبرمجة خلال فترة انتذاب المجلس السابق، ولا ترى الساكنة من أعمال المجلس الحالي سوى الاجتماعات والدورات التي تنتهي بالموافقة الجماعية دون نتائج على الأرض.

 

وفي نفس الوقت تم تسجيل عدم اهتمام المجلس الإقليمي الحالي بمشاريع تم انجازها من قبل، والتي تعرضت للإتلاف أمام أعين كل الجهات المختصة.

مشاريع في مهب الريح والمجلس الإقليمي لسطات يغرد خارج السرب ‎
مشاريع في مهب الريح والمجلس الإقليمي لسطات يغرد خارج السرب ‎

وعلى سبيل المثال ندكر الكراسي المتواجدة بساحة محمد الخامس والتي أصبحت عبارة عن هياكل، كما أن ألعاب الأطفال التي كانت متواجدة بحدائق كل من حي “الخير”، “مبروكة” وحديقة الكولف الملكي الجامعي وأخرى أصبحت ذكرى فقط.

كما يتم الحديث عن مصير مشروع البحيرة المتواجد بالمدخل الشمالي للمدينة قرب غابة “المزامزة” والتي توقفت الأشغال به دون سابق إندار رغم ما صرف عليه من ملايير الدراهم ليكون متنفسا للساكنة.

وفي نفس السياق تطرح الساكنة عدة تساؤلات حول الاكشاك المتواجدة بالمنتزه التي تم تفويتها لبعض الأسماء المعروفة.

كل هذا يتم في ظل معاناة الساكنة من البطالة وتفشي الفقر وعيشها بين مطرقة الغلاء وسندان البطالة دون تدخل يذكر لا من المجلس الإقليمي أو حتى الجماعي رغم أن الأمر يتعلق بتحسين وضعية المواطنين كما ينادي بذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل خطبه السامية كحق دستوري.

كما ساد تدبير المجلس الإقليمي منطق الهوى بالقرب أو البعد من زمرة المطبلين وهو ما حرم المدينة من كل الاوراش التنموية الحقيقية والبعد عن تحقيق أبسط ما تحتاج إليه الساكنة من متطلبات.

بل أن بعض الأعضاء أصبحوا يلعبون وراء تضارب المصالح لتحقيق مزايا نفعية خالصة ضدا على مستقبل مدينة سطات وساكنتها والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودتين.

ولنا عودة للموضوع لاحقا بمزيد من التفاصيل.

التعليقات مغلقة.