تمرد تعليمي بسيدي سليمان ضد سياسة بنموسى التعليمية

عبد الله بلعجل

سيدي سليمان: التأم عدد غفير من الأساتذة والأستاذات في وقفة احتجاجية دعت إليها مجموعة من التنسيقيات ونقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي سليمان عبروا من خلالها عن رفضهم المطلق للنظام الأساسي الذي أصدرته وزارة شكيب بنموسى في الأيام القليلة الماضية.

 

وفي حوار مع بعض الأساتذة من داخل الوقفة الاحتجاجية عبر لجريدة أصوات عن تخوفهم مما يحمله النظام الأساسي الجديد والخاص بموظفي قطاع التعليم، لأن ساعات العمل به غير محددة، مع ما يعنيه ذلك من اشتغال الأستاذ في المستقبل القريب صباحا ومساء، فيما حدد النظام الجديد عدد أيام العطلة في 22 يوما خلافا للمعمول به سابقا.

غضب تعليمي ضد سياسة بنموسى ووزارته (1)
غضب تعليمي ضد سياسة بنموسى ووزارته (1)

 

ونقل المحتجون استيائهم من الكم الهائل من العقوبات التي حملها المخطط وأخطرها عقوبة التقهقر في الدرجة، أي أنه يعني يمكن أن تتقهر درجة الأستاذ من السلم 11 للسلم 10 وهذا أمر يدعو للقلق، إضافة إلى أنه إلى جانب مهام التدريس ستسند للمدرس مهام أخرى خارج إطار التدريس وفي حالة امتناع الأستاذ عن تنفيذها يمكن أن يتعرض لعقوبات قاسية.

فهاته الأنشطة إجبارية وخارج ساعات العمل وبدون تعويض، التكوين المستمر والتنقل على حساب ميزانية الأستاذ، تصحيح الامتحانات الإشهادية والحراسة بدون تعويض، الترقية مرتبطة بالمردودية على أساس أن العامل الوحيد الذي يتحكم في مستوى التلميذ هو دور الأستاذ (الدولة ليس لها دور والأسرة أيضا ليس لها دور.

كما شهدت الوقفة حضور مصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة وقائد الملحقة الإدارية الأولى وبعض المصالح المختصة من عمالة المدينة، واستمرت الوقفة قرابة ثلاث ساعات، مع تسجيل استمرار الأساتذة والاستاذات في الإضراب الذي دعت له التنسيقيات التعليمية.

التعليقات مغلقة.