تدبير يهودي لقطاع الاوقاف يتير جدلا سياسيا في المغرب‎

جريدة أصوات

المداني ايفريني
انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب  الاشتراكي الموحد بمجلس النواب السيدة  * نبيلة منيب *  الوزير احمد التوفيق بخصوص  تكليف شخص يهودي الديانة بالاشراف على نظارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وهو  قريب من وزير الداخلية في حكومة نتنياهو السابقة .

 

هدا الخبر خلق  جدلا واسعا وتدافعا سياسيا داخل المجتمع المغربي بحيث تم تكليف يهودي أن يدبر   بعض العقارات التابعة لقطاع الاوقاف اذ اعتبرت ذلك نوعا من التطبيع في حين جاء رد السيد الوزير بان الشخص المعني بالامر ينتمي الى الجيل الرابع لهذه العائلة اليهودية والحالة الوحيدة التي تمكن من ازالته من منصبه هي وجود قرار اداري في حقه ولا يمكن انهاء مهمته فقط لانه يهودي .

 

كما دخل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع على الخط معتبرا ان هدا التكليف الدي تم قبل عدة اشهر بعد الترشح لهذه الحقيبة هو بمثابة فضيحة متسائلا هل ضاقت الارض بوزارة الاوقاف ولم تجد ولم تجد سوى هدا الوكيل لتدبير شؤون المسلمين المغاربة معتبرة  ان هذا يدخل في ما اسماه ب * الاختراق *.

 

وعبر بعض الباحثين في الفكر الديني ان هذ التعيين يظل تدبيرا اجرائيا لا يصل الى حد المساس بالجانب الفقهي التدبيري خصوصا انه يعود الى فترة تاريخية قديمة مؤكدين ان رفض المغاربة تاريخيا ليس لليهود تبعا لعقيدتهم بل للصهيونية ولما تقترفه من جرائم ضد الانسانية  في غزة وحذروا  من تسييس هدا النقاش لكونه سيظهر المغرب بلدا معاديا لليهود في حين ان المملكة المغربية تقر دستورا بوجود المكون العبري معتبرين ان الشخص المعني بهذا النقاش بما انه يهودي مغربي وليس صهيوني فلا اشكال حتى من الناحية المبدئية وانه لا يجب الخلط بين مجال الاوقاف ومجال الشؤون الاسلامية على اعتبار انه من الناحية الشرعية لن يكون بالطبع مقبولا لانه لا يمكن التدخل في الشان الديني للبلاد عكس الاوقاف لكونه نطاقا اقتصاديا وتجاريا ومعاملاتيا بامتياز  .

التعليقات مغلقة.