ألو أخنوش: متقاعدون وأراملهم “أموات ينتظرون مرور قابض الارواح” في ظل إهمال حكومتك الموقرة

أحمد اموزك 

ضحى المتقاعدون بالمغرب بالغالي والنفيس من أجل خدمة الآخرين، كل من موقعه الإداري أو المهني، لكنهم في النهاية يحالون على التقاعد “مسلوخين” من شبابهم وصحتهم حيث يقذف بهم نحو مجهول اسمه “الصندوق المغربي للتقاعد”.

 

 

هم “موتى قاعدون” ينتظرون مرور قابض الأرواح، فالصندوق يتعامل مع هؤلاء المتقاعدين كأرقام ليس إلا، إذ يستثمر مستحقات ادخارهم بعد إحالتهم على التقاعد، أي كمعاملة حسابية يمكن العمل بها عبر الأبناك، من الأقساط المؤداة بانتظام للصندوق، للاستفادة من مردوديتها بعد سن معين بذون شروط كما هو المعمول به لدى الصندوق المغربي للتقاعد.

 

 

غياب أية فضاءات اجتماعية لخدمة المتقاعدين

 

جريدة ” أصوات ” عاينت بشكل مباشر تجمع عدد كبير من العجزة بإحدى ساحات درب السلطان، وهم يقضون أوقات راحتهم في لعبة “الضامة”، تقدمنا إليهم واستفسرناهم عن أحوالهم فقالوا: “احنا دخلنا للوظيفة العمومية منذ ريعان شبابنا وسخرتنا الإدارة لخدمتها…، لكن في الأخير لا نحصل إلا على الإهمال واللامبالاة”.

 

 

وخلاصة القول فإن الموظف حينما يحال على التقاعد بعد نهاية الخدمة، يدخل عالما جديدا من المقاومة من أجل الحياة وتغطية مصاريف العيش وتكاليف الاستشفاء.

 

 

إقصاء المتقاعدين من أي زيادة في معاشهم 

 

 

رغم وجود مراسلة رسمية موجهة من الحكومة تدعو للزيادة في رواتب معاشات المتقاعدين إلا أنه لا شيئ من ذلك حصل.

 

 

ولعلم الحكومة فإن هناك فئة واسعة من العسكريين القدامى، شاركوا في جيش التحرير لا يتقاضون سوى 600 درهم في أحسن الأحوال.

وفي هذا السياق فقد وقفت جريدة أصوات على حال أرامل متقاعدي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اللواتي يتاقضون معاشا جد هزيل لا يتعدى 790 درهما ولم يتم قبول استفادتهن من الدعم الذي أقرته الحكومة بعد أن تم منحهن مؤشرا يصل إلى 9.88.

وفي هذا الباب قالت “أمي عائشة”، وهي أرملة رجل تعليم، قضى أكثر من 44 عاما من العمل بقطاع التعليم، “علاش احنا مناخدوش الدعم الحكومي…، واش اسي أخنوش هذا المعاش يمكننا من تغطية مصاريف “البوطاغاز” ومصاريف الاستشفاء؟”.

التعليقات مغلقة.