نصر الله: “إسرائيل” فشلت وتهويل الأميركيين لن يجدي نفعاً وهكذا ستكون نهاية الحرب

أصوات

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الأحد، إن الكيان الصهيوني، فشل في تحقيق أهدافه في غزة، وهو ما سيدفع الكيان الصهيوني لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأوضاع على الحدود اللبنانية مرتبطة بوقف العدوان على القطاع وأن تهويل الأمريكيين والبريطانيين لن يجدي نفعا.

 

 

وأكّد حسن نصر الله، أنّ غزة “تقاوم منذ 100 يوم، وهي صامدة بشعبها بصورة أسطورية، لم يشهد التاريخ لها مثيلاً”، مبرزا أنّ المقاومة الفلسطينية بـ”كل فصائلها وعناوينها المختلفة تقاتل على مدار الساعة ببطولة قلّ نظيرها”.

 

 

يشار إلى أن العدوان على غزة دخل يومه 100، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى في جريمة حرب ضد الإنسانية، فضلا عن تذمير شامل للبنى التحتية التي لم تستثن أي شيء.  

جاء ذلك من خلال كلمة متلفزة ألقاها حسن نصر الله في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القيادي العسكري في الحزب وسام طويل بغارة صهيونية في جنوبي لبنان، حيث قال نصر الله، “ما أنجز العدو خلال 100 يوم هو القتل (..) لكنه لم يصل إلى أي نصر حقيقي؛ ولم يصل إلى صورة نصر، وفشل في تحقيق الأهداف المعلنة وشبه المعلنة والضمنية”.

نصر الله: الصهاينة غارقون في الفشل وليس أمامهم سوى الرضوخ لشروط المقاومة في غزة

 

 

أكد نصر الله أنه “في هذه المعركة وبعد مرور 100 يوم، لست أنا وأنتم من يقول ما يلي، الإسرائيليون، المسؤولون، القادة العسكريون والسياسيون (..) إن إسرائيل بعد 100 يوم غارقة في الفشل”.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن العدوان على الشعب الفلسطيني خلف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى اليوم قرابة 24 ألف شهيد وأكثر من 60 ألف جريح، ودمارا هائلا في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

 

 

 

وتشهد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تبادلا يوميا للقصف، حيث أعلن حزب الله أن جبهة لبنان هي جبهة “دعم ومساندة” لغزة، وأن توقف القصف رهين بوقف العدوان على غزة وإقرار وقف لإطلاق النار.

نصر الله: الكارثة ستكون على الصهاينة بعدما يتوقف العدوان على غزة

 

 

بشأن الجبهة الداخلية الصهيونية، أكّد الأمين العام لحزب الله أنّ الصهاينة “باتوا على ثقةٍ بأنّ حكومتهم غير كفوءة يجب تغييرها”، مُشدّداً على أنّ هذا في حد ذاته اعتراف بالهزيمة وإقرار بالفشل.

وأوضح نصر الله ان الكارثة ستكون على الكيان المحتل بعد انتهاء الحرب، حيث قال “الكارثة الكبرى ستكون حين تنتهي الحرب وينكشف حجم الكارثة التي لحقت بالكيان، والتي ألحقتها به المقاومة في غزة بالدرجة الأولى، ومن خلفها جبهات المقاومة الأخرى”.

 

نصر الله: أمريكا أخطأت حينما اعتبرت أن عدوانها على اليمن سيوقف مواجهة الكيان الصهيوني

 

 

اعتبر الأمين العام لحزب الله أن الولايات المتحدة أخطأت حين اعتقدت أن العدوان على اليمن سيوقف مواجهة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، مبرزا أن الولايات المتحدة بهذا الاعتداء وضعت كل الملاحة البحرية في هذه المنطقة في خطر.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ “العدوان الأخير على اليمن يمثّل حماقةً أميركيةً وبريطانيةً”، كما أنّه يمثّل “تناقضاً أميركياً”، ففي الوقت الذي تدعو فيه واشنطن “إلى عدم توسعة الحرب، تقوم هي بتوسيعها”.

 

 

وأوضح نصر الله أنّه إذا “كان الأميركيون يعتقدون أنّ اليمن سيتراجع بعد العدوان فهم مخطئون وجهلة”، محذّراً من أنّ “العدوان الأميركي سيؤدي إلى استمرار استهداف السفن الإسرائيلية، والسفن المتجهة إلى الكيان المحتل”.

وأبرز أنّ العدوان الأميركي على صنعاء “سيضرّ بأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، الذي سيتحول إلى ساحة قتال”، واصفاً موقف العدوان بـ”الغباء”.

 

 

وفيما يتعلق بالردّ على هذا العدوان قال نصر الله، إنّ اليمنيين “هم من يقرّرونه”، مضيفا أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته “يخطئان في إرسال الرسائل إلى إيران وتهديدها بشأن اليمن”.

وأكد قائلاً: “كما عندنا، ما بين اليمنيين ومن اعتدى عليهم الميدان والأيام والليالي، وسيكتشف الأميركي مدى خطئه”.

 

 

يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنت خلال يومين عشرات الغارات على اليمن، ادعتا أن الهدف منها “إضعاف قدرات اليمن على شن هجمات”.

 

 

وكان اليمن قد وجه هجمات صاروخية وبالمسيّرات استهدفت إيلات في العمق الفلسطيني المحتل، ومنعت السفن الصهيونية أو المرتبطة بالكيان الغاصب من العبور عبر البحر الأحمر، كما كثفت الفصائل العراقية استهدافها للقواعد الأمريكية في العراق وسورياوقصفت داخل الكيان المحتل.

 

 

 

نصر الله: صورة الكيان الصهيوني انكشفت أمام العالم خصوصا بعد مكامة لاهاي

 

 

وعن آثار ما يجري في اليمن على الصهاينة قال نصر الله إن “ما يجري في البحر الأحمر وجّه ضربةً كبيرةً لاقتصاد العدو”، مبرزا أن صورة الاحتلال “انكشفت في العالم، وهو ما تبدّى في محكمة العدل الدولية في لاهاي”.

وأضاف أنه و”بمعزل عن النتيجة من المحاكمة، فإنّ مشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتهام، أمام أنظار العالم وبناءً على أدلة دامغة، وهو أمر غير مسبوق وأربك كيان الاحتلال، الذي يعتمد نفاقاً أخلاقياً أمام العالم، من خلال نفيه قيامه بحرب إبادة جماعية في غزة”.

 

 

وفي معرض مقاربته للأوضاع على كافة الجبهات المقاومة المساندة للمقاومة في قطاع غزة، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ “الأميركيين والعديد من الدول الغربية عملوا على مدى 100 يوم على إسكات هذه الجبهات، وإخضاعها وإحباطها”، مبرزا أنّ “الأميركيين باتوا يهدّدون ويهوّلون بالإسرائيليين، كما يحصل في لبنان”.

وأوضح نصر الله أنّه “جرى تسخيف دور هذه الجبهات، وممارسة الضغوط في لبنان والعراق واليمن”، مؤكدا على أنّ الدليل على قوة هاته الجبهات  هو “التهديد والتهويل والترغيب على كل من العراق ولبنان واليمن وسوريا وإيران”.

 

 

نصر الله: جاهزون “لحرب بلا سقف ولا ضوابط”

أكد نصر الله أن موفدي دول غربية عدة “قالوا وهولوا إذا لم توقفوا الحرب الآن، فإن اسرائيل تريد أن تشن حربا على لبنان”.

وفي هذا السياق جدد الأمين العام لحزب الله موقف الحزب الثابث حيث قال إن “موقفنا في هذه المسألة واضح جدا هو أن جبهة لبنان هدفها وقف العدوان على غزة”، مضيفا “فليتوقف العدوان على غزة، وعند ذلك فيما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث”.

وردا على تهديد الأمريكيين للبنان بالصهاينة قال نصر الله “هدّدت “أي أمريكا” لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب، فإنّ إسرائيل ستشنّ حرباً على البلاد”، “تهويلكم لن يجدي نفعاً، لا اليوم ولا غداً، ولا في أي يوم من الأيام”، مضيفا “يتم تهديدنا بألوية مهزومة في غزة.. يا هلا ومرحبا”، مبرزا أنّ “الجيش الإسرائيلي حين كان معافى وبكامل عتاده، تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز”.

 

وشدد نصر الله على المقاومة اللبنانية جاهزة منذ بداية العدوان على غزة، حيث قال: “نحن منذ 99 يوما جاهزون للحرب إذا فرضت علينا، سنُقبل عليها، وسنقاتل من دون سقف ولا ضوابط”، وأنّ “من يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو إسرائيل ومستوطنوها، وليس لبنان”..

 

 

يأتي هذا الخطاب الذي ألقاه نصر الله وسط قلق متزايد من اتساع نطاق التصعيد، حيث يزور بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون يحضون على ضبط النفس.

التعليقات مغلقة.